واي دي:
قال وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا “محسن الداعري” إن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي والمنظمات الدولية والتحالف العربي يضغطون باتجاه القيادة الشرعية (المعترف بها دوليا) ألا تصعد في أي اتجاه.
وشدد على أن القوات المسلحة اليمنية سوف ترد وسيكون الرد أقوى وأعنف، في حال لو فرضت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية “الكثير من الاختراقات والكثير من الضغوط أو الخسائر أو حاولت التقدم باتجاه مناطق الشرعية”.
وزير الدفاع اليمني في حوار مع “صحيفة العين الإخبارية الإماراتية” تابعه “واي دي” تحدث بصراحة عن تدخلات للمبعوث الأممي لكبح جماح الجيش اليمني في تحقيق التقدمات، ضاربا مثال على ذلك بتقدمات الحديدة ونهم وغيرها.
وفي المقابل عندما تتقدم جماعة الحوثي لايوجد أي تحركات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ويقفون موقف المتفرج.
وقال: “القوات الشرعية مستعدة لحسم المعركة، لكنها لا تريد أن تكون أول من يخرق الهدنة، رغم أن المليشيات الحوثية لم تلتزم بأي اتفاق طوال السنوات الثلاث الماضية، حيث تواصل اختراقاتها اليومية، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف قواتنا.”
وتابع: “نحن ملتزمون بالاتفاقات التي قطعناها مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ومع المجتمع الدولي، لكن الحوثيين يعدّون لحرب جديدة، وإذا فرضت علينا المعركة فسنكون مستعدين للرد بقوة.”
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لا يتحركون إلا عندما تتقدم القوات الشرعية على الأرض، بينما يتم تجاهل تجاوزات الحوثيين، مستشهدًا باتفاق ستوكهولم الذي حال دون تحرير الحديدة، رغم أن قوات الشرعية كانت على وشك تحقيق ذلك.
وقال: دائما كنا عندما تحقق قوات الشرعية انتصارات وتتقدم باتجاه هذه المليشيات نجد أن المبعوث الدولي سرعان ما يصل إلى اليمن، وسرعان ما يأتي الوسطاء لإيقاف الحرب، وبالعكس عندما كانت المليشيات تتقدم باتجاه المناطق المحررة في السابق، لم يأت المبعوث الدولي وكانوا يتفرجون ويتركون المشهد ويقولون لا نريد أن نكون منحازين إلى أي من هذه الجهات.
وتابع: الحرب في اليمن حرب أولا مدعومة إيرانيا، ونشك أكثر أن هناك من هو راض عن هذه الحرب، ويريد لهذه المليشيات أن تبقى في هذه المنطقة، لأنه مثلما سمعتم في الفترة الأخيرة، المليشيات هذه تستهدف البحر الأحمر وتستهدف مضيق باب المندب، واستهدفت خليج عدن واستهدفت البحر العربي، بل أن بعض صواريخها وصلت إلى قريب المحيط الهندي.
وأشار إلى أن الوضع الميداني في اليمن ما يزال متأرجحًا بين الحرب والسلام، مشيرًا إلى أن قوات الحكومة الشرعية في أعلى درجات الجاهزية، لكنها ملتزمة بالاتفاقات الدولية وعدم خرق أي هدنة.
وأضاف أن الحكومة الشرعية تسيطر على ما بين 75 – 80% من الأراضي اليمنية، في حين أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تحولت إلى “سجن كبير”، حيث تمنع المليشيات المواطنين والمسؤولين من السفر أو مغادرة مناطقهم.
وتحدث وزير الدفاع اليمني عن تلقي الحوثيين دعما عسكريا متزايد من إيران، حيث تم إرسال أكثر من 15 سفينة محملة بالسلاح من ميناء بندر عباس الإيراني إلى الحديدة، مما زاد من قدراتهم الصاروخية.
وقال إن الحوثيين يستخدمون الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تصلهم من إيران، وهم يستهدفون بها الموانئ والمطارات والمناطق المدنية، لكنه استبعد تحقيق نصر ميداني على الأرض.
وأشار إلى أن تهديدات الحوثيين لطرق الملاحة الدولية تصاعدت، مؤكدًا أن التحالف العربي والدول الأوروبية يعملون على تأمين البحر الأحمر، لكن بعض الدول اضطرت للتفاوض مع الحوثيين ودفع مبالغ مالية لتأمين مرور سفنها.
ورحب الداعري بقرار الولايات المتحدة إعادة تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، مشيرًا إلى أن الحوثيين لم يعودوا خطرًا على اليمن فقط، بل أصبحت تهدد الملاحة العالمية وأمن المنطقة بأكملها.
وقال: “نحن حذرنا المجتمع الدولي مرارًا من خطر الحوثيين، والآن بدأوا يدركون الحقيقة بعد استهداف الحوثيين للسفن الدولية. نأمل أن تحذو الدول الأوروبية حذو الولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.”
لكن وزير الدفاع اليمني حذر من أن يكون التصنيف الأمريكي مجرد خطوة سياسية، مؤكدًا أنه إذا تم تطبيقه بصرامة، فإنه سيؤدي إلى إضعاف الحوثيين وتقليل قدرتهم على تهريب الأسلحة.
وتحدث وزير الدفاع عن جهود مستمرة لتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، مشيرًا إلى إنشاء “غرفة عمليات مشتركة” تضم كافة القوات لمواجهة أي تصعيد من الحوثيين.
وقال: في الحقيقة لا يوجد أي جيش مقتنع بأن تتكون أية تشكيلات أخرى خارجه، الأفضل أن تكون كلها تحت مظلة الجيش وتحت قيادة وسيطرة واحدة تخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة وتدار بواسطة وزارة الدفاع، إلا أن الحرب عندما تخرج عن نطاقها وتخرج عن السيطرة، فتضطر أي دولة أن تستدعي الاحتياط من أي مكان آخر، وهؤلاء يأتون على شكل مقاومة.
وتابع: وهذه المقاومة أتت بأكثر من مسمى، لكن كل هذه القوات على قلب رجل واحد ولا يوجد أمامها أي عدو في هذه المرحلة سوى المليشيات الحوثية، وبالتالي بالنسبة لنا نعتبر هذا هو نصرنا.
وهناك لجنة عسكرية قطعت شوطا كثيرا في هذا المضمار، استطعنا أن نوجد غرفة اسمها غرفة العمليات المشتركة موجودة في الساحة وتضم كل المكونات، ومستعدة لإدارة أي عملية استراتيجية أو تعبوية أو على أي مستوى.
وبمناسبة اقتراب الذكرى العاشرة لانطلاق عاصمة الحزم في 26 مارس/آذار القادم وصف وزير الدفاع دور التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بأنه كان حاسمًا في دعم الشرعية اليمنية، معبرًا عن امتنانه العميق لهذا الدعم.
وقال: “لن ننسى موقف السعودية والإمارات في الوقوف إلى جانب اليمن، لقد قدموا دعمًا لا يُقدر بثمن، وسنبقى أوفياء لهم دائمًا.”
ووجه الداعري رسالة إلى الشعب اليمني بأن يطمئنوا إلى أن القوات المسلحة اليمنية على العهد في حماية الوطن، وأن النصر قادم لا محالة. “نقول للشعب اليمني: قواتكم المسلحة ثابتة، ولن نتراجع حتى نحقق الأمن والاستقرار لليمن.”
وختم حديثه برسالة إلى الجنود في مختلف الجبهات: “اصمدوا، فالنصر ليس بعيدًا. المستقبل سيكون أفضل، ونحن على العهد حتى تحقيق النصر.”
مرتبط
الوسوم
محسن الداعري
وزير الدفاع اليمني
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news