الجنوب اليمني | خاص
في خطوة مفاجئة أعلن إعلام مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عن “تأمين” كميات وقود “إسعافية” لمحطات الكهرباء في عدن، وذلك قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان، في خطوة يرى مراقبون أنها تأتي في سياق محاولات تجميل صورة المجلس أمام المواطنين الغاضبين من تردي الخدمات.
وبحسب إعلان الانتقالي، تقدر الكمية بـ 18 ألف طن من الديزل و 13 ألف طن من المازوت.
وقد شكك الناشط والإعلامي علي النسي في مصداقية هذه الخطوة، معتبراً إياها محاولة مكشوفة للاستغلال السياسي لمعاناة المواطنين.
وأشار النسي في منشور على منصة إكس، إلى أن الإعلان جاء متأخراً جداً وقبل أيام معدودة من رمضان، مما يثير علامات استفهام حول قدرة مليشيا المجلس الانتقالي على تنفيذ وعوده في الوقت المحدد.
وتساءل النسي عن الشفافية المزعومة في هذه العملية، قائلاً: “لا نعلم كيف ومتى ستعلن المناقصات، ومتى سيتمكن التجار من شراء ونقل وتوصيل هذه الكمية الضخمة لمحطات كهرباء عدن خلال أقل من 96 ساعة؟ هذا أمر غير منطقي إلا إذا كانت هناك ترتيبات مسبقة وغير قانونية مع تجار بعينهم، وصفقات مشبوهة تجري من تحت الطاولة.”
وأضاف النسي: “إذا لم يتم الإعلان عن مناقصات علنية وشفافة، فهذا يعني بكل وضوح أن كميات الوقود هذه موجودة بالفعل في عدن، ومخزنة سراً، وقد حان الوقت المناسب لاستخدامها والاستفادة منها سياسياً وإعلامياً، على حساب معاناة المواطنين التي استمرت طويلاً.”
ويؤكد سكان عدن أنهم لم يروا أي تحسن ملموس في خدمة الكهرباء حتى اللحظة، ويعربون عن خشيتهم من أن يكون إعلان المليشيا مجرد “فقاعة إعلامية” تهدف لتسكين غضب الشارع قبيل رمضان، دون أن يتبعها أي إجراءات حقيقية على أرض الواقع.
ويطالب الأهالي بضرورة الكشف عن تفاصيل “صفقة الوقود” المزعومة، وضمان شفافية كاملة في الإجراءات لتجنب أي تلاعب أو فساد محتمل.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news