قوات الانتقالي تعلن مسؤوليتها عن تصفية مرافق باحارثة بعد الاشتباه به بـ"ترويج المخدرات" في عدن

مشاهدات

أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الإثنين، مسؤوليتها عن تصفية المرافق الشخصي لمدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأراضي السابق في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، متهمة إياه بأنه "أحد مروجي المخدرات".

وفجر الإثنين، قتل المواطن محمد جمال محمد إبراهيم مرافق أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء السابق بنيران مسلحين "مجهولين" يستقلون باص فوكسي بالقرب من جولة سوزوكي بمديرية المنصورة.

وأفادت "منصة أبناء عدن" بأن مجمد جمال، أصيب بطلق ناري اخترق ظهره وسكن في قلبه، ثم قام المسلحون بإسعافه إلى المستشفى الألماني، ولم يغادروا حتى التأكد من وفاته، كما قاموا بنهب جميع مقتنياته الشخصية حتى خاتمه.

وبعد ساعات من تداول خبر اغتيال مرافق مدير مكتب رئيس الوزراء، أصدرت قوات الحزام الأمني عصر اليوم، بيانا أعلنت فيه "الإطاحة بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار".

وقال البيان، إن "قوات الحزام نفذت بالتنسيق مع وحدة مكافحة المخدرات في العاصمة عدن، حملة أمنية موسعة استهدفت تجار ومروجي المخدرات، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين وضبط كميات من المواد المخدرة".

وأضاف البيان: "خلال التحقيقات، كشفت الأدلة عن شبكة من المروجين والمتعاطين على ارتباط بتجار المخدرات، حيث أظهرت الاتصالات الهاتفية للمتهم الثالث تلقيه عدة طلبات لشراء المخدرات، من بينها طلب من شخص يُدعى "م. ج" لشراء نصف كيلو من الحشيش".

وتابع: "بتنسيق أمني، تم ترتيب لقاء مع "م. ج" مساء الأحد في جولة السوزوكي بهدف ضبطه أثناء استلامه للمخدرات، ونزل قائد فرقة مكافحة المخدرات برفقة فريقه مستخدمين سيارة مدنية (باص فوكسي تابع للمتهم البيضاني) كإجراء تمويهي لعدم إثارة الشبهات".

وذكر البيان أنه "عند وصول قوات الأمن إلى الموقع، تم رصد "م. ج" داخل سيارة شيفروليه بلوحة عدن رقم (34208)، وعندما حاول قائد الفرقة فتح باب السيارة للقبض عليه، حاول المتهم الفرار بطريقة متهورة، حيث تراجع للخلف بسرعة ودهس قائد الفرقة، متسببًا بإصابته في قدمه.

واستدرك: "وردًا على ذلك، أطلق الجنود النار على إطارات السيارة لتعطيلها ومنع هروبه، لكنه استمر بالتحرك حتى اصطدم بحاجز حديدي على الرصيف".

وأوضح البيان، أنه "بعد تطويق السيارة، تبين أن المتهم مصاب بنزيف، وعلى الفور قامت القوات الأمنية بإسعافه إلى مستشفى الألماني، لكنه فارق الحياة هناك متأثرًا بجراحه".

وأفادت قوات الحزام الأمني، أنه بعد تفتيش سيارة المتهم "م. ج"، تم العثور على" 268 جرامًا من الحشيش داخل حقيبته، ومبلغ مالي قدره 300 ألف ريال يمني وهاتف شخصي وأدوات لتعاطي المخدرات".

وكانت منصة أبناء عدن قد نشرت في وقت سابق – أي قبل بيان قوات الانتقالي-، ما وصفته بـ"تفاصيل حول حادثة اغتيال محمد جمال، المرافق الشخصي للمدير السابق لمكتب رئيس الوزراء ورئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، أنيس باحارثة".

وقالت المنصة إن "الجريمة وقعت منتصف ليلة الأمس، حيث بدأ الأمر باتصال تلقاه المغدور أثناء وجوده في منزله بمنطقة العريش، ليغادر بعدها متجهًا إلى مديرية المنصورة".

وأضافت "على خط المملاح، بالقرب من جولة سوزوكي التي تتمركز بجوارها نقطة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، نُفذت عملية الاغتيال".

وأوضحت أن "سبب الاستهداف قد يكون مرتبطًا بتسريب وثائق تكشف عمليات نهب واسعة للأراضي، تورطت فيها شخصيات بارزة على صلة مباشرة برئيس المجلس الانتقالي"، عيدروس الزبيدي الذي عاد يوم السبت الماضي إلى العاصمة المؤقتة قادما من خارج البلاد.

وأشار إلى أن هذه الوثائق، التي تم نشرها مؤخرًا، "قد تسببت في توتر كبير داخل أروقة المجلس، بعد أن كشفت حجم التجاوزات والفساد في ملف الأراضي بمحافظة عدن".

ووفق منصة أبناء عدن، "يعد محمد جمال أحد المقربين من أنيس باحارثة، المسؤول عن الهيئة العامة للأراضي، والتي تعنى بإدارة وتنظيم الأراضي في البلاد".