أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، عن استيائه الشديد من المشاهد التي بثتها وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي، والتي أظهرت قياداتها وهم يشاركون في مراسم تشييع زعيم حزب الله، معتبراً أن هذا السلوك يكشف مدى الخضوع والارتباط العميق بالنظام الإيراني وأذرعه في المنطقة.
وفي تصريح له، دعا الإرياني الشعب اليمني إلى فتح عيونه على الحقيقة، بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي يروج لها الحوثيون، مؤكداً أن اليمن، بتاريخه العظيم وشعبه الشامخ، يستحق أن يكون صاحب قراره، وليس مجرد أداة تُستخدم لخدمة أجندات خارجية لا تعني مصلحته.
وفي سياق حديثه، لفت الإرياني إلى أن ما يثير القلق أكثر هو تصريحات قادة المليشيا التي تظهر بوضوح أن ولاءهم لم يكن يوماً لليمن أو لقضاياه، بل لرموز إيرانية مثل حسن نصر الله، الذي قالوا إنهم تربوا على محبته وإرشاداته.
وأوضح أن هذا الاعتراف يجعل منهم فرعاً تابعاً لشبكة المشروع الإيراني، وليسوا جماعة تمثل اليمن أو تاريخه، بل هم مستعدون للتضحية بكل شيء في سبيل خدمة هذا المشروع، حتى لو كان ذلك على حساب دمار اليمن وشعبه.
اقرا ايضا:
دبلوماسي يمني يعلق على ظهور الحوثي في بيروت
كما علق الإرياني على كلام أحد قادة المليشيا، طه المتوكل، الذي أقر بارتباطهم بجهاد حسن نصر الله منذ أربعين عاماً، وأن مقاتليهم يرددون هتافاته ويتبعون توجيهاته.
ويرى الإرياني أن هذا التصريح يكشف زيف ادعاءات الحوثيين حول “السيادة الوطنية”، ويؤكد أنهم مجرد امتداد للمشروع الإيراني، لا يملكون إرادة مستقلة، بل يتحركون كأدوات تخدم أهداف طهران، بعيدة كل البعد عن هموم اليمنيين وتطلعاتهم.
وأكد الإرياني أن هذه التصريحات تعري حقيقة المليشيا بلا مواربة، فهم لا يدافعون عن وطن أو قضية شعب، بل يخدمون أوهاماً تجعلهم أتباعاً مخلصين لمن يوجههم، حتى وإن كان ذلك يعني تدمير اليمن بالكامل.
وأضاف أن قول أحد قادتهم إنهم مستعدون لفناء اليمن من أجل “دم حسن نصر الله” هو دليل صارخ على أن اليمن وأهله ليسوا إلا وقوداً لحروب الآخرين، وأن مصالح الشعب اليمني أو حتى قضايا المنطقة مثل غزة ليست ضمن أولوياتهم.
وختم الإرياني حديثه بالقول إن هذه المواقف يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لكل من لا يزال يصدق أن الحوثيين يحملون مشروعاً وطنياً، فهم في الحقيقة لا يمثلون اليمن، بل يشكلون خطراً يهدد وجوده، مستعدين لتقديم البلاد قرباناً لأسيادهم في طهران، داعياً إلى الوعي بهذه الحقيقة والتصدي لها قبل أن تستفحل تداعياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news