تعرض رجل الأعمال اليمني المعروف، معين محضار الكلدي، لعملية احتيال محكمة نفذتها عصابة متعددة الجنسيات، تمتد خيوطها بين اليمن والمملكة العربية السعودية. وقع الحادث يوم السبت الماضي، حيث استغل أفراد العصابة أساليب الخداع والثقة لتنفيذ مخططهم الإجرامي.
### **بداية الخدعة**
كان الكلدي يمتلك مبلغًا ماليًا في اليمن يرغب في تحويله إلى السعودية. بناءً على نصيحة من أحد أصدقائه، تعامل مع شخص في مصر ادعى حاجته إلى المال في اليمن، مقابل تسليم الكلدي المبلغ في الرياض. بدا العرض منطقيًا، فقام الكلدي بالموافقة دون تردد.
تواصلت العصابة مع الكلدي لمعرفة مكانه، وعندما أخبرهم بأنه في الرياض، وصلوا إلى منزله بسيارة كامري بيضاء. رفضوا الدخول وأصروا على أن يرافقهم في السيارة. لم يشك الكلدي في الأمر، وصعد معهم، ليبدأ سيناريو الخداع.
### **لحظة الانقضاض**
فجأة، داهمتهم سيارة أخرى، ونزل منها شخصان ادعيا أنهما من جهات التحقيق السعودية، ووجها للكلدي تهمة غسيل الأموال. حاول الكلدي توضيح موقفه، لكنهما لم يمهلاه فرصة للدفاع عن نفسه. طلبا منه فتح هاتفه، وبحسن نية امتثل للأمر، إلا أنهما أجبراه على تزويدهما بكلمة مرور تطبيق البنك، وقاما بتحويل مبالغ كبيرة من حسابه إلى حسابات مجهولة.
### **عنف واحتجاز**
أدرك الكلدي في تلك اللحظة أنه وقع في فخ عصابة محترفة، لكن الوقت كان قد فات. حاول المقاومة، إلا أن أفراد العصابة انهالوا عليه بالضرب المبرح، ثم عصبوا عينيه وأبقوه محتجزًا لمدة خمس ساعات، حتى تأكدوا من وصول الأموال إلى مستلميها. بعد ذلك، ألقوا به في الشارع، مجردًا من هاتفه وكل ما كان بحوزته.
### **تحرّك سريع**
بعدما نزع الكلدي العصابة عن عينيه، تمكن من الوصول إلى صديق ساعده في دفع أجرة التاكسي، ثم توجه مباشرة إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ رسمي بالواقعة. كما قدم بلاغًا في عدن، حيث تمكنت السلطات اليمنية من القبض على شخصين متورطين في استلام الحوالات، وذلك عبر شرطتي دار سعد والبساتين.
### **متابعة التحقيقات**
لا تزال التحقيقات جارية للإيقاع بباقي أفراد العصابة، فيما يواصل الأمن السعودي تحرياته لضبط المتورطين في عملية الاحتيال. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أساليب العصابة المحترفة في استغلال الثقة والخداع لتنفيذ جرائمها.
**الصور المرفقة:**
– على اليسار: أحد أفراد العصابة في عدن أثناء استلامه المبلغ المحول من محل صرافة.
– على اليمين: نفس الشخص بعد القبض عليه.
يذكر أن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية والتعاون بين الدول لمكافحة الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال عبر الحدود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news