كلمة البروفيسور الشعيبي في حفل افتتاح المشروع المشترك بين الجامعات في العراق واليمن والاتحاد الأوروبي للحفاظ على الموروث الثقافي المادي وغير المادي لمجتمعات الأقليات

ألقى البروفيسور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز، كلمة الجامعات اليمنية، أثناء مشاركته بمعية الاستاذ الدكتور رياض العقاب نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، في حفل افتتاح المشروع المشترك بين الجامعات في العراق واليمن، والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المادي وغير المادي لمجتمعات الأقليات، جاء فيها ، إنه لشرف عظيم للجامعات اليمنية أن تكون اليوم جزءًا من هذا التجمع المميز لهذه المؤسسات العريقة لتحقيق هدف واحد، هو الحفاظ على التراث الثقافي الفريد لمجتمعات الأقليات، الذي لا يُقدَّر بثمن،

وقد كانت الجامعات اليمنية وما زالت منارةً للمعرفة وصون التراث الحضاري في عموم البلاد بما في ذلك التراث الإنساني المرتبط ببعض الأقليات الإثنية في البلاد، ونحن ملتزمون بحماية ذلك التراث بنوعية: المادي، كالعمارة القديمة والتحف، وغير المادي، كالتقاليد واللغات والروايات الشفهية.

هذه الكنوز ليست مجرد ذكريات من الماضي، بل هي روح التنوُّع الثقافي لمجتمعاتنا البشرية في اليمن، حيث تهدد النزاعات والنزوح بقاء ثقافات الأقليات، وعليه فإن هذا المشروع يعد شريان حياة لتلك الثقافات.

فالتراث غير المادي لأفراد تلك المجتمعات—موسيقاهم، لهجاتهم، حرفهم اليدوية، وطقوسهم—يواجه خطر الاندثار، وتدرك الجامعات اليمنيه تعز وعدن خاصة الحاجة الملحّة لتوثيق هذا التراث وإحيائه ونقله للأجيال القادمة، مشيرًا إلى إن من خلال هذه الشراكة، سنعمل على: بناء القدرات: من خلال تدريب الكوادر الأكاديمية على منهجيات متقدمة في صون وحفظ التراث، وتعزيز التعاون: وذلك بتبادل الخبرات مع جامعات كردستان وأوروبا لوضع أُطر عمل متعددة في جميع المجالات و التخصصات، وإشراك المجتمعات: وذلك بالتعاون مع الأقليات المحلية لضمان أن تكون أصواتهم دليلًا لجهود الحفظ،

فنحن ملتزمون بتحويل التحديات إلى فرص. من خلال توظيف الأدوات الرقمية، والشبكات الجامعية، والمشاركة المجتمعية، بهدف إنشاء نماذج مستدامة لحفظ التراث.

وختاما ندعو شركاءنا إلى السعي نحو تجسيد هذا المشروع لقوة الوحدة والتنوع معًا، بحيث نضمن عدم ترك أي ثقافة في الظلام.