أقرّ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، بمسؤولية المجلس عن تدهور الخدمات الأساسية في المحافظات الجنوبية، مؤكداً أنه جزء من المنظومة الحاكمة، وذلك خلال اجتماع موسع ضم هيئة رئاسة المجلس ووزراءه في الحكومة.
وأشار الزُبيدي الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى الجهود التي يبذلها المجلس لتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات، غير أن اعترافه جاء في ظل حالة غليان شعبي بسبب استمرار تردي الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء، والتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية.
ورغم إقراره بالمسؤولية، سرعان ما انتقل الزُبيدي إلى الحديث عن الشق السياسي، مشيداً بالتقدم الذي أحرزه المجلس في تعزيز حضوره الدبلوماسي على الساحة الدولية. وأكد أن المجلس أصبح “رقماً صعباً” في أي حوار أو مفاوضات دولية، داعياً قياداته إلى التمسك بقضية الجنوب والعمل على تصحيح الأوضاع.
كما تطرق إلى التطورات العسكرية، مشيراً إلى أن القوات الجنوبية باتت جيشاً منظماً يتمتع بإمكانات دفاعية متقدمة، ما يعزز موقف المجلس في أي مفاوضات مستقبلية.
تأتي هذه التصريحات عقب عودة الزُبيدي من الإمارات، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات، وهو ما يضع المجلس الذي يتبنى مطالب فصل جنوب اليمن أمام اختبار حقيقي لترجمة وعوده إلى حلول ملموسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news