أكدت مصادر عسكرية وأمنية مقتل جنديين اثنين على الأقل وإصابة اثنين آخرين في هجومين منفصلين لتنظيم القاعدة في محافظتي حضرموت وأبين.
في تفاصيل الهجوم الأول، استهدفت مجموعة إرهابية سيارة لنقل المياه تابعة لقوات "درع الوطن" في منطقة العَبْر بصحراء حضرموت، مما أسفر عن مقتل الجندي سالم باقديم وإصابة آخر، في حين تمكن أفراد المجموعة من الفرار إلى الصحراء.
وفي الحادثة الثانية، لقي جندي آخر مصرعه جراء هجوم لمسلحي القاعدة في محافظة أبين، حيث وقع الهجوم في منطقة الكسارة بوادي عومران بمديرية مودية شرق أبين، وقد تمت إصابة زميله بعملية قنص.
ويعتبر هذا الهجوم على قوات "درع الوطن" الحكومية الجديدة، التي تأسست قبل عامين بدعم من السعودية، هو الأول من نوعه.
تتألف هذه القوات من فرقتين عسكريتين، حيث تتواجد الفرق الأولى في العاصمة المؤقتة عدن والثانية في محافظة حضرموت.
محافظة أبين، التي تتمتع بموقع استراتيجي وتركيبة قبلية معقدة، كانت مسرحًا لصراعات متتالية على مر العقود.
ويشير تقرير صادر عن مركز المخا للدراسات إلى أن أبين تمثل بوابة لمدينة عدن، مما جعلها محط اهتمام مختلف القوى السياسية والعسكرية.
التقرير يوضح أن أبين شهدت موجات من العنف منذ منتصف الثمانينات، مع تصاعد الحملات العسكرية التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أغسطس 2022 تحت ذريعة مكافحة الجماعات الإرهابية.
وقد أدت هذه الحملات إلى تحقيق بعض المكاسب على الأرض، لكنها زادت من دوافع العنف، مما عكس تعقيد المشهد الأمني والاجتماعي في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news