مسلحون حوثيون يقتحمون مسجدا ليفرضوا خطيبا تابعت لهم ويمنعون المصلين من المغادرة

اقتحم مسلحون حوثيون الأسبوع الماضي مسجدًا يقع في حي الإصبحي وسط صنعاء، أثناء إقامة الأذان، حيث فرضوا خطيبًا تابعًا لجماعة الحوثي للإدلاء بالخطبة.

وأكدت مصادر محلية ان المصلين داخل المسجد عبروا عن رفضهم القاطع لتصرف الحوثيين، وأبدوا استياءهم من فرض خطيب غير مرغوب فيه، ما دفعهم إلى مغادرة المسجد احتجاجًا على هذا التصرف التعسفي.

وفي محاولة لإجبار المصلين على البقاء، قام الخطيب الحوثي بأشهار سلاحه أمام الحاضرين وهددهم بالقتل إذا استمروا في مغادرة المسجد.

إلا أن المصلين أبدو شجاعة واضحة، واختاروا مواصلة موقفهم الرافض، ومغادرة المسجد بشكل جماعي رغم التهديدات.

هذه الحادثة تعكس تصاعد الضغوط التي تفرضها جماعة الحوثي على المؤسسات الدينية والمجتمعية في المناطق التي تحاول السيطرة عليها، حيث تسعى الجماعة إلى فرض أجندتها الفكرية والدينية عبر أساليب قسرية واستخدام العنف، مما يؤدي إلى توتر المجتمع المحلي وزيادة حالة الاحتقان بين السكان.

يسار إلى ان هذه الحادثة تعد واحدة من سلسلة تدخلات الحوثيين في الشؤون الدينية والثقافية للمجتمعات المحلية، حيث يسعى التنظيم إلى فرض مرجعياتة الطائفية ودينية على المناطق التي تقع تحت سيطرته أو النفوذ الذي يحاول توسيعه. وتشير التقارير إلى أن مثل هذه الممارسات ليست جديدة، إذ سبق وأن قوبلت بمقاومة شديدة من قبل السكان الذين يرفضون أي محاولة لفرض أجندات خارجية على هويتهم الدينية والاجتماعية.