في تصريح أثار جدلًا واسعًا، خرج وزير الإعلام والثقافة والسياحة (وربما قريبًا وزير الفضاء والفلك) معمر الإرياني، ليكشف عن "أمر خطير جدًا"، حيث أكد أن سفر قيادات حوثية إلى بيروت دليل قاطع على ولاء الجماعة لإيران! وكأن العالم بأسره كان في انتظار هذا الكشف الصادم ليعيد ترتيب تحليلاته السياسية.
الصحفي علي عسكر الشعيبي لم يفوت الفرصة، حيث كتب منشورًا ساخرًا على صفحته بالفيسبوك قائلًا: "يا حكومتنا، عيب عادكم تظهروا تنكدوا علينا بالتصريحات هذه.. وإذا حد ناوي يطلع ع وسائل الإعلام فياليت يتأكد أنه بكامل قواه العقلية."
التصريح أثار موجة من التعليقات الساخرة، حيث تساءل البعض: هل كان هناك شك أصلًا في علاقة الحوثيين بإيران حتى نحتاج إلى "إثبات" جديد؟ بينما اقترح آخرون أن يتم تعيين لجنة تحقيق لدراسة خط سير الرحلات الجوية لمعرفة "أين ذهبوا، وماذا أكلوا، وهل شربوا القهوة التركية أم الإيرانية؟".
المواطنون، الذين يعانون من انهيار العملة وتدهور الأوضاع المعيشية، لم يبدوا اهتمامًا كبيرًا بهذا "الاكتشاف"، بل كانوا منشغلين أكثر بمحاولة توفير لقمة العيش وسط أزمة اقتصادية خانقة.
يبدو أن الحكومة ما زالت تعتقد أن التصريحات النارية يمكن أن تحل الأزمات، بينما الواقع يقول العكس تمامًا.
في انتظار التصريح القادم، هل سنكتشف مثلًا أن الشمس تشرق من الشرق؟!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news