غذاء الناس أمانة في أعناقكم!

بقلم / صالح الدويل باراس

مع تضخّم الجشع في نفوس بعض تجار وخراب ذممهم التي طغى عليها الجشع فافتقدوا ادنى معايير الانسانية بطغيان الجشع في نفوسهم.

ملف الغذاء وبالذات القمح يكون احياناً من الملفات الموبؤة التي يدخلونها الأسواق ولا يخافون من عواقب ذلك من آثار مرضية تصيب السكان جراء جشعهم ، ودائما ما تكتشف التحليلات في العينات المأخوذة مواد وفطريات سامة مهما تعرضت للحرارة فانها لا تتفكك فتصير مسرطنة تفتك بحياة الناس صغارا وكبارا وهي حالات أُكتشِفت في اكثر من بلد وواجهت رفضا رسميا ومجتمعيا.

و‏يتردّد بأن ملكاً من ملوك القمح في اليمن!! يبذل جهوداً جبارةً لادخال شحنة قمحٍ فاسد الى "عدن" هذه الشحنة سبق ان رفضوا ادخالها عبر ميناء "الحديدة" فأعادها التاجر او ملك القمح كما يحلو تسميتهم من الحديدة الى جيبوتي ثم حوّلها الى ميناء عدن!!!

ويتردد بان هناك ضغوطا يبذلها مسؤولو الفساد الكبار عبر طرفياتهم لاقناع هيئة المواصفات والمقاييس في (عدن) بتمرير شحنة القمح التالف.

ان المسؤولية الان تقع على ميناء عدن وعلى هيئة المواصفات والمقاييس فيكفي الموطن في المحافظات المحررة وما يعانيه من سوء وكربات وهموم في خدماته وراتبه وغذاء الناس امانة في اعناقكم فان استسلمتم لتعليمات الفساد فهي مسؤوليتكم امام الله والناس.

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم*

"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول من رعيته" فاتقوا الله في ما انتم مسؤولون عنه.