في خطوة لافتة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس 20 فبراير، أول قرار عسكري له بشأن اليمن، وهو القرار الثاني ضد جماعة الحوثي الانقلابية، في إطار تهديداتها باستئناف هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان الإسرائيلي وسفنه في حال بدأ تهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة.
وأفادت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مسؤول أمريكي، بأن "إسرائيل طالبت واشنطن بتعزيز دورها في الشرق الأوسط، وإلا فإنها ستكون مضطرة للتصرف بمفردها". وأوضح المسؤول أن هناك "وقفًا غير معلن للهجمات بين الحوثيين والقوات الأمريكية، ونحن نراقب مدى التزامهم بهذا التوقف". كما أضاف: "إذا استأنف الحوثيون هجماتهم، فإننا سنرد بقوة، وقد منح الرئيس ترامب القادة العسكريين تفويضا بالرد على أي اعتداء".
وأكد المسؤول الأمريكي في حديثه أن ترامب قد منح القادة العسكريين سلطات واسعة للرد على أي هجوم من الحوثيين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الرد أو ما إذا كان يتجاوز غارات تحالف "حارس الرخاء" التي نفذتها الولايات المتحدة على مدار الـ 15 شهرا الماضية.
وفي وقت لاحق، بدأت إسرائيل تنفيذ تحركات عسكرية واسعة ضد اليمن، متذرعة بتهديدات جماعة الحوثي، والتي تعهدت بالرد العسكري في حال بدأت الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة من غزة. وفقًا لما ذكره مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، عن موقف حازم من القضية الفلسطينية، موضحًا في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة يوم الخميس 13 فبراير، أن اليمن بقيادة جماعته ستتدخل بالقوة العسكرية إذا اتجهت الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة أو بالتواطؤ مع أنظمة عربية.
وأعرب الحوثي عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات تهجيره، مؤكدًا أن جماعته ستستمر في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك التدخل العسكري في حال استمر الأمريكيون والإسرائيليون في تنفيذ خططهم العدوانية. وقال الحوثي: "لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معًا، وسنتدخل عسكريًا إذا رأينا نكثًا بالاتفاق أو تصعيدًا ضد الشعب الفلسطيني".
كما وجه الحوثي رسالة إلى المجاهدين في فلسطين، قائلاً: "أنتم لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم وسنبقى معكم حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين". وأضاف: "لن نسمح باستهداف المقدسات أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسنبقى ثابتين على موقفنا مهما كانت التحديات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news