كشفت المجندة الإسرائيلية المفرج عنها، آغام بيرغر، عن تفاصيل غير متوقعة من فترة أسرها لدى كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مشيرة إلى أن محتجزيها زودوها وزميلاتها بكتاب صلوات يهودي، ما أتاح لهن أداء شعائر دينية والاحتفال بعيد الفصح أثناء احتجازهن في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بيرغر قولها: "فوجئنا عندما قام عناصر حماس بإعطائنا أشياء مختلفة، من بينها سيدور (كتاب الصلوات اليهودية المستخدم في الصلوات اليومية والأعياد)"، مضيفة أن هذه الخطوة جاءت في توقيت احتجن فيه إلى مثل هذا الكتاب.
وأوضحت أنه في يناير الماضي، عثر المسلحون على بعض الأغراض التي تركها الجيش الإسرائيلي خلفه، ومن بينها كتاب ديني وقرص مرن، حيث قاموا بتسليمها للأسيرات.
وأضافت أن المسلحين عرضوا عليهن أيضاً خرائط تركها الجيش الإسرائيلي، على أمل أن يتمكنّ من مساعدتهم في فهمها، لكنها أكدت أنهن لم يستطعن ذلك.
وأكدت بيرغر أن الأسيرات كن يتابعن تواريخ المناسبات اليهودية عبر الراديو والتلفاز، مما ساعدهن على معرفة توقيت الأعياد، كما استطاعت الاحتفال بعيد الفصح برفض تناول الخبز المخمر، قائلة: "طلبت دقيق الذرة وأحضروه لي".
وتطرقت إلى موقف محتجزيها منها، مشيرة إلى أنهم أبدوا احتراماً خاصاً لها بسبب تدينها، لافتة إلى أنها حرصت على مراعاة حرمة يوم السبت خلال فترة الأسر، وتمكنت من معرفة موعده من خلال متابعة الأيام.
وأضافت بيرغر أن خاطفيها منعوهن من مشاهدة الأخبار قبل أسبوعين من الإفراج عنهن، بهدف إبقائهن في حالة من الغموض وعدم معرفة موعد إطلاق سراحهن.
وكانت المجندة الإسرائيلية قد أُطلق سراحها في 30 يناير الماضي، حيث جرت عملية تسليمها من قبل كتائب القسام إلى الصليب الأحمر الدولي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قبل أن يتم نقلها إلى الجيش الإسرائيلي.
وفي اليوم نفسه، تم الإفراج عن غادي موزيس وأربيل يهود من خان يونس، في حين أطلقت إسرائيل سراح 110 معتقلين فلسطينيين ضمن صفقة تبادل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news