شن الصحفي فتحي بن لزرق هجومًا قويًا على ما وصفهم بـ "لصوص الغاز"، متهمًا التجار النافذين بخلق أزمة مفتعلة في سوق الغاز في عدن وأربع محافظات مجاورة لها، وتحديدًا منذ أكثر من شهرين، وأشار إلى أن الأوضاع ازدادت سوءًا مؤخرًا.
في منشور طويل عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، وصف بن لزرق تفاصيل الأزمة المفتعلة، موضحًا أن سعر أسطوانة الغاز في عدن كان في البداية 16 ألف ريال، ثم انخفض إلى ما بين 6 آلاف و7 آلاف ريال بفضل نظام التموين المستقر. لكنه أضاف أنه منذ فترة، قام عدد من التجار النافذين بإنشاء محطات تخزين مركزية ضخمة في محافظتي لحج وعدن، واستغلالها لصالحهم في خلق أزمة حادة.
وأكد بن لزرق أن خطة هؤلاء التجار كانت تتمثل في تخزين الغاز أولًا، ثم احتجاز الواردات في مناطق معينة مثل مأرب أو شبوة أو أبين لمدة تتراوح بين 10 أيام إلى أسبوعين، ما يؤدي إلى نشوء أزمة غاز ضخمة في تلك المناطق. وعندما تصبح الأسواق خالية من الغاز، تظهر المحطات المركزية للغاز، ولكن بسعر أعلى بكثير يصل إلى 5 آلاف ريال للأسطوانة.
وقال بن لزرق: "هذا المكسب الضخم لا يعكس إلا جشع هؤلاء التجار الذين يستغلون معاناة الناس لتحقيق أرباح طائلة". وأضاف أنه من المستغرب أن تكون الشركة الحكومية للغاز في عدن، التي كان لها دور كبير في السابق، غائبة عن المشهد الآن، موضحًا أنه في عام 2015 كان لديها مخزون احتياطي يكفي لمدة 6 أشهر، في حين أنها اليوم لا توفر شيئًا يذكر.
وأختتم منشوره بتوجيه انتقاد لاذع للتجار قائلاً: "قد كسبت، كسبت والحمد لله، فلماذا لا تزال مصرًا على امتصاص دماء الناس؟". وأضاف أن هذه الأزمة، التي تعصف بالمحافظات الجنوبية، تُظهر حقيقة أن البلاد أصبحت غير صالحة للعيش، وأن الرحيل عنها أصبح خيارًا سليمًا لكل من يستطيع.
آ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news