يمن إيكو|ترجمة:
قال موقع “دروب سايت” الأمريكي إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية، لن يكون فعالاً في التأثير على قدرات قوات صنعاء، مشيراً إلى أن تأثيرات القرار على الاقتصاد اليمني والأزمة الإنسانية ستفضي إلى ردود فعل تصعيدية.
ونشر الموقع، مساء أمس الثلاثاء، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أن منظمات الإغاثة والخبراء في شؤون اليمن يعتقدون أن قرار ترامب بإعادة تصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية “من شأنه أن يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد اليمني الهش بالفعل، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية” لكنه لن يؤدي إلى ردع قوات صنعاء.
وأشار التقرير إلى أن اتحاداً من وكالات الأمم المتحدة ووكالات دولية أصدر في 31 يناير الماضي تقريراً مشتركاً حول الأمن الغذائي، جاء فيه أنه “في حين أن الهدف هو معالجة التهديدات الأمنية ومواجهة تصرفات أنصار الله، فإن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية يشكل مخاطر كبيرة، وخاصة في اليمن، حيث تسيطر حركة أنصار الله على المناطق ذات الغالبية السكانية والبنية التحتية الحيوية”، مشيراً إلى أن “التصنيف قد يجرم معظم التفاعلات مع الحوثيين، بما في ذلك شراء الغذاء والوقود، الأمر الذي سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وتسليم المساعدات، ورفع أسعار المواد الغذائية، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية لـ 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن”.
ونقل التقرير عن سكوت بول، مدير الأمن والسلام في منظمة أوكسفام أمريكا قوله إن: “تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يؤدي إلى قطع التحويلات المالية المنقذة للحياة، وعرقلة الواردات التجارية من الأدوية والأغذية، وتقليص الاستجابة الإنسانية بشكل كبير”.
ولكنه أضاف أنه: “من غير المرجح أن يؤدي تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى الحد من هجماتهم على الشحن”، مشيراً إلى أن “المواطنين في مختلف المجتمعات اليمنية الذين يكافحون من أجل حياتهم هم من سيشعر بالتأثيرات”.
كما نقل التقرير عن بروس ريدل، محلل مكافحة الإرهاب السابق في وكالة المخابر المركزية، والباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمؤسسة بروكينجز، قوله إن “تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية سيثبت في نهاية المطاف عدم فعاليته”.
وأضاف ريدل: “الهدف غير واقعي وغير قابل للتحقيق. لم تنجح سنوات من القصف من قبل السعوديين والإسرائيليين والأمريكيين والبريطانيين في إنهاء قدرات الحوثيين على ضرب أهداف في المملكة والبحر الأحمر، وتصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية لن يغير سياسة الحوثيين أو قدراتهم”.
واعتبر أنه: “في الوقت الحالي، فإن الخبر السار هو أن الحوثيين توقفوا عن الهجمات في البحر الأحمر مع الهدنة في غزة”.
وقال ريدل إنه يعتقد أن الهدنة بين السعودية وحكومة صنعاء ستصمد، مشيراً إلى أن: “السعوديين حريصون على تجنب الحرب مع الحوثيين، والحوثيون كذلك”، وفقاً لما نقل الموقع.
ونقل التقرير عن ماهر الأصبحي، وهو عامل متجر بلاط في صنعاء قوله: إن “اليمنيين يعيشون باستمرار في ظل الأزمات”، في إشارة إلى الحصار الاقتصادي الذي فرضه التحالف السعودي خلال السنوات الماضية بدعم من الولايات المتحدة.
وأضاف: “الموت من الجوع أفضل من الإذلال، قد نذهب إلى القرية ونشعل الحطب.. نحن محاصرون في حلقة لا نهاية لها من الأزمات، نتحملها من أجل كرامتنا وأطفالنا، ولن ننحني لأحد”.
وقال الأصبحي: “إذا تعمدوا تدمير الاقتصاد، فسيكون ذلك سقوطهم. ولن يؤدي ذلك إلا إلى تأجيج تصميم الناس، وستتوالى الكوارث إذا مُنع الغذاء من الوصول إلى المدن”.
وتابع: “ستواجه الولايات المتحدة ضغوطاً هائلة من الشعب اليمني، وسيتصرف اليمنيون بعقلية: علينا وعلى أعدائنا”.
ونقل التقرير عن محمد مفتاح، النائب الأول لرئيس وزراء حكومة صنعاء قوله إن “التهديدات ووسم الإرهاب والحصار لم تخف الشعب اليمني في الماضي وبالتأكيد لن تخيفه اليوم”، مضيفاً: “نحذر الأمريكيين من أن أي إجراءات تؤثر على سبل عيش شعبنا واستقراره الاقتصادي تعادل إعلان حرب، وسنواجههم بكل قوة وضراوة. يجب على الأمريكيين أن يفهموا هذه الرسالة بوضوح”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news