أعلن أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200% في موازنة عام 2025 لا تعكس بالضرورة استعداد البلاد للحرب، لكنها تدل على عدم وجود رغبة في التفاوض.
وفي تصريحات صحافية، قال أردستاني إن هذه الزيادة الكبيرة تعكس توجه الحكومة نحو تعزيز القدرات العسكرية، مشيرًا إلى أن المفاوضات لم تعد خيارًا مطروحًا على الطاولة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التهديدات من كبار قادة الحرس الثوري، الذين أكدوا على ضرورة التصدي للتهديدات الإسرائيلية والأميركية.
التصريحات جاءت بعد أن أعلن أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، عن نية تنفيذ عمليات عسكرية ردًّا على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفًا أن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها في حال التعرض لهجوم.
في موازنة 2025، تخطط الحكومة الإيرانية لتصدير 1.75 مليون برميل من النفط يوميًا، مع تخصيص 420 ألف برميل منها للقوات المسلحة، مما يعني أن 24% من صادرات النفط ستذهب مباشرة إلى الجيش. وبذلك، قد تصل قيمة النفط المخصص للقوات المسلحة إلى 11 مليار يورو، مقارنة بـ 4 مليارات يورو في ميزانية 2024.
على الرغم من ارتفاع مخصصات القوات المسلحة، فقد شهدت مخصصات استيراد السلع الأساسية انخفاضًا ملحوظًا، حيث تم تخفيضها من 16 مليار يورو في 2024 إلى 12 مليار يورو في 2025. هذا التخفيض قد يؤثر بشكل مباشر على معيشة الفئات الضعيفة في المجتمع، حيث يحتاج 70% من السكان إلى دعم حكومي لتلبية احتياجاتهم.
ومع ذلك، يتواصل ارتفاع أسعار الأدوية والسلع الأساسية، ما يشير إلى الضغوط المالية التي تعاني منها الحكومة، في ظل محاولتها تعزيز القدرات العسكرية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news