نجا محامٍ مترافع في المحكمة العليا الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء من الموت، إثر محاولة اغتيال استهدفت سيارته بعد وقت من خروجه منها.
وقال المحامي قاسم عبدالله أحمد فقيه، في بلاغ لرئيس نقابة المحامين اليمنيين، إنه تعرض لمحاولة اغتيال أمام مكتبه في جولة آية بشارع مأرب شرقي العاصمة صنعاء.
وأضاف فقيه في بلاغه الذي اطلع عليه "العاصمة أونلاين"، أنه في يوم الاثنين 17 وأثناء ما كنت في مكتبي، وكانت سيارتي من نوع كورولا واقفة بالجهة المقابلة لمكتبي، إذا بي أسمع طلقات نارية كثيفة وكذلك الحاضرين في مكتبي الذين استهدفوا سيارتي.
وتابع: أنه وحسب الشهود استهدفت سيارتي من سلاح آلي عبر شخصين كانا يستقلان دراجة نارية وملثمين، وبعد إطلاق النار لاذوا بالفرار.
وأوضح أن "الطلقات النارية استهدفت جهة اليسار للسيارة، واخترقت الطلقات النارية باب السائق وباب الراكب والشنطة، وكانت عدة طلقات نارية تستهدفني أنا شخصيًا ظنًا منهم أنني بداخل سيارتي، وذلك لثنيي عن ممارسة مهنتي في الدفاع عن المظلومين."
واعتبر المحامي البلاغ المقدم للنقابة، بلاغًا لسلطات الأمر الواقع الحوثية، مطالبًا بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
ويتعرض المحامون في مناطق سيطرة الحوثيين لاعتداءات متكررة، إثر ترافعهم في قضايا ومظالم المواطنين ضد مشرفين ومسلحين نافذين ومدعومين من قيادات المليشيا.
كما يواجه المحامون صعوبات كبيرة في أداء مهامهم، في ظل فرض المليشيات اشتراطات وإجراءات غير قانونية، تمنح وكلاء شريعة غير متعلمين الترافع في القضايا، وكذلك تعيين بعضهم كقضاة من خارج السلك القضائي، ومنحهم سلطة رفض ترافع المحامين وحرمانهم من حضور المحاكمات وسجنهم حسب أهوائهم خلافًا للنظام والقانون النافذ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news