سربت مصادر سياسية مطلعة معلومات حول تعيين القائد الأسبق في قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح، هاشم الأحمر، في منصب عسكري رفيع، حيث تشير التسريبات إلى أنه تم تعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة للجيش اليمني. وقد أكد الدكتور خالد الشميري، رئيس مركز اليمن للدراسات السياسية، هذه التسريبات، وعبّر عن قلقه إزاء هذا التعيين.
وقال الشميري: "قبل أن يقع الفأس في الرأس.. هل يدرك أصحاب القرار أن هاشم الأحمر لا يملك من الخبرة ما يؤهله لتولي دفة هيئة الأركان العامة للجيش اليمني؟"، مشيرًا إلى أن الشخص الذي لم يُختبر في ميادين القيادة الصعبة لا يمكنه قيادة جيشٍ يعاني من إرهاق المعارك والأزمات. وأضاف في تغريدة على منصة "إكس": "كيف لمن لم يُختبر في ميادين القيادة الصعبة أن يقود جيشًا أنهكته المعارك وتربصت به الأزمات؟" وتابع قائلاً: "قبل أن نُسلّم زمام الأمور لمن لا يملك مفاتيحها، لنتأمل عواقب المغامرة في زمن لا يحتمل المجازفة". واختتم محذرًا: "نعم، نحن مع التغيير، لكن التغيير الذي يُصلح المسار لا ذلك الذي يقودنا نحو المجهول".
يأتي هذا التطور بعد أن كشفت مصادر جنوبية عن اختلاس مبلغ 4 مليارات دولار أمريكي من الخزينة العامة من قبل مسؤول حكومي أثناء توليه منصبه لمدة خمس سنوات. وقد استولى حزب الإصلاح على حكومة "الشرعية" بجانب حزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، مستفيدًا من دعم التحالف العربي في الحرب، مما أتاح له توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا وغيرها من الدول.
وتتمركز قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح في مناطق غنية بالموارد الطبيعية في محافظات الجنوب، مثل شبوة وحضرموت والمهرة، بالإضافة إلى مأرب، حيث يتم نهب إيرادات النفط والغاز والثروة السمكية، فضلاً عن الاستحواذ على دعم التحالف العربي لجبهاتهم الوهمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news