اقتصاد إسبانيا يشهد نمواً ملحوظاً بفضل السياحة والابتكار

استقبلت إسبانيا في عام 2024 رقماً قياسياً من السياح بلغ 94 مليون شخص، مما جعلها تتنافس مع فرنسا على لقب أكبر مقصد سياحي في العالم.

يأتي هذا النجاح في الوقت الذي يشهد فيه اقتصاد إسبانيا نمواً فائقاً، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً بنسبة 3.2% خلال العام الماضي، متجاوزاً بذلك اقتصادات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا.

الوزير الإسباني كارلوس كويربو أشار إلى أن النمو الاقتصادي يعتمد على نموذج متوازن يجمع بين السياحة والخدمات المالية والتكنولوجيا، موضحاً أن إسبانيا استفادت من 163 مليار يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي لتحديث اقتصادها وتعزيز النمو.

وبالإضافة إلى السياحة، تعمل إسبانيا على تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية وتحسين الأنظمة البيئية، مما يدعم الاستدامة في النمو الاقتصادي.

على الرغم من التحديات مثل أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن البلاد تمكنت من خفض معدل التضخم إلى 2.8% بحلول نهاية عام 2024، مما يعكس نجاح سياساتها الحكومية.

وفي سياق متصل، تعتزم إسبانيا تعزيز الطاقة الخضراء، حيث تعتبر ثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث البنية التحتية للطاقة المتجددة.

ورغم كون معدلات البطالة لا تزال عالية نسبياً، إلا أنها شهدت تحسناً ملحوظاً، إذ انخفضت إلى 10.6% في الربع الأخير من عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.

تتجه إسبانيا نحو مستقبل مشرق بفضل السياسات الداعمة لاستقرار الوظائف والاستثمار في الاستدامة، مما يجعلها واحدة من الاقتصادات الأكثر ازدهاراً في أوروبا.