عدن توداي
بقلم : نجيب الداعري
مقالات ذات صلة
كتب نظير كندح.. المؤتمر الأول لمنظمات المجتمع المدني في أبين : كلفته وعشوائية .. وشرعنة متبادلة ..!!
قادة الصبيحة هلا انجزتم ماوعدتم؟
نسعى دائما للتطرق الى مواضيع ذات اهمية بالغة وحيوية تلامس الواقع بايجابياته وسلبياته على حدا سواء , وهنا نحن بصدد طرح موضوع مهم ونأمل ان يكون ذو فائدة في حياة الفرد والمجتمع ككل,,
كبداية وكما هو معروف بان الجميع من الفئات المنكوبة مازالت تعاني وتترنح من واقعها المأساوي الأليم ,ومع تلك الظروف و التعاسة و الشقاء التي يعيشونها,إلا انهم سعداء البال ومرتاحين الضمير ,ورغم ضيق حالهم إلا ان عزائمهم تزداد ثباتا يوما بعد يوم لعلمهم وايمانهم الدائم بان الدنيا ما زالت بخير ,وانه مهما تكالبت عليهم النكبات , إلا انه باستطاعتهم التغلب عليها وعلاج جراحهم بانفسهم , واسعاد انفسهم ومن حولهم بزرع البسمة ونشر الألفة والمودة والرحمة التي كادت ان تكون غائبة بل و انعدمت عند البعض الآخر من خلال تداولهم لبعض الكلمات التي تمدهم بالصمود و تبث فيهم روح البساطة في نطاقهم الجغرافي لتكون بمثابة روتين يومي يذكرهم بالعادات الحسنة التي افتقدوها.
تعساء حقا ولكن سعداء
من خلال تلك العبارة
نسأل انفسنا.. كيف لنا ان نكون سعداء ونحن بالفعل تعساء الحال والمال ؟
وان كنا حقا سعداء !!!
فما هو مفهوم السعادة الذي جعلتنا نشعر بها رغم ما نعانيه ؟
احبتنا الكرام,, ,
سعادتنا جميعا بيدنا نحن,, و تكمن باستشعار معنى البهجة وكيفية الاستمتاع بالحياة الجميلة و المستقرة الخالية من الآلام والضغوط, والتيقن بان السعادة مرض ينتقل بالعدوى بين الأصدقاء و أفراد الأسرة الواحدة و ليس ضمن زملاء العمل,وان شعورنا بالفرح لسماعنا خبر اثلج صدرونا تعتبر سعادة,, تجعلنا نفتخر ونستمتع بإنجازات ونجاحات أطفالنا وأصدقائنا وكل من حولنا,
قد يتعجب البعض من حديثنا حول السعادة, ولسان حاله يقول عن أي سعادة تتحدث وفي اي عالم تعيشه انت يا هذا ؟
لنثبت له قطعا ونقول: اسعد ايها البائس التعيس,والبس ثوب السعادة لانك مرتاح البال والضمير, كونك لم تسرق مال هذا او تظلم هذا او تقتل ذاك او تاكل الحرام , فكن سعيداً بما انت عليه اليوم, واسعد لانك لم تكن يوما ممن غضب الله عليهم, وما زالوا في ظلالهم يعمهون, يسرحون ويمرحون بالحرام, اسعد يامن ادرت وجهك للحياة,و ارضى بما كتبه الله لك , وكن سعيدا كيفما كانت حالتك, حتى وان عصرتك الحياة وضربتك في كأس خلاطها يمنةً ويسره عليك ان تحمد الله وتسعد,
فكم سمعنا وشاهدت اعيننا من اناس جار عليهم الزمن, ولعدم قدرتهم على تحمل مسؤولياتهم تجاه اسرهم خرجوا عن المألوف وصاروا يتفوهون باللعن والسب والشتم والقيام بارتكاب اشياء سيئة, كل ذلك بسبب ما الت اليه الاوضاع, ولكن نقول تذكر ان ما انت فيه ليس سوى ابتلاء من الله عز وجل وستفرج ,,,
ختاما,, سعادتنا تقف على متطلبات زهيدة,نستطيع جميعا ان نجدها في متناول ايدينا اذا كنا نتمتع بالصحة الجيدة,مع وجود العاطفة الإيجابية في حياتنا , و انشغالنا عن الفراغ المؤذي,,و ان نضع لأنفسنا اهدافا محددة وبسيطة قابلة للتحقق بالحياة, مع التحلي بالقدرة على إغفال مسببات التعاسة التي تحيط بنا,,وقدرتنا ايضا على فن إدارة العلاقات مع الاخرين لنصنع سعادة دائمة بايدينا نحن,, ,
دمتم في رعاية الله
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news