اختطف مسلحون يرتدون زيا عسكريا، شيخا قبليا، مع اثنين من مرافقيه، من أمام مبنى النيابة في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وبحسب مصادر قبلية ومحلية فإن عناصر تابعة لمدير شرطة دار سعد "مصلح الذرحاني"، أقدمت على اختطاف الشيخ "ياسر العزيبي الصبيحي" واثنين آخرين، من مبنى النيابة الجزائية المتخصصة في عدن، أثناء متابعته لقضية نجله المختطف منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأوضحت المصادر، أن أفراد الذرحاني، كانوا على متن طقم عسكري قاموا باختطاف الشيخ ياسر العزيبي، وشقيقه مراد وقريبهم سالم، من أمام مبنى النيابة الجزائية بعدن، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد اختطفت نجله حمزة، الضابط في قوات خفر السواحل اليمنية، عقب عودته من إجازة من عمله في المخا غربي تعز، بتاريخ 25 أغسطس 2024، دون معرفة الأسباب.
وفي بيان لها، طالبت قبائل لحج بسرعة الإفراج الفوري عن الشيخ العزيبي ومرافقيه، الذين تم تم احتجازهم بطريقة تعسفية من قبل مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني، أثناء متابعتهم بشكل قانوني وسلمي لقضية الضابط حمزة ياسر العزيبي في مبنى النيابة الجزائية المتخصصة بعدن.
وأكدت اللجنة القبلية لقبائل لحج، أن احتجاز المذكورين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون، خاصة وأنهم كانوا في مهمة رسمية لمتابعة تنفيذ أمر الإفراج الصادر عن النيابة الجزائية بحق الضابط العزيبي، قبل أن يتم اعتقالهم والاعتداء عليهم دون أي مسوغ قانوني.
وحذرت اللجنة القبلية من أن استمرار احتجاز أبناء القبائل دون وجه حق قد يؤدي إلى تصعيد شعبي واسع، بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية داخل العاصمة عدن، مؤكدة أن كل قبائل لحج ترفض هذه الممارسات ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء على أبنائها.
ودعت اللجنة الجهات المعنية، ممثلة بالنائب العام ومحافظ عدن ومدير شرطة المحافظة، إلى التدخل العاجل والتوجيه بالإفراج الفوري عن المحتجزين، تجنبًا لأي تداعيات قد تؤثر على الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news