النفاق الاجتماعي وتجلياته في المواقف اليومية
قبل 2 دقيقة
النفاق الاجتماعي هو ظاهرة تعكس التناقض بين المظاهر والحقائق، حيث يظهر الأفراد بمظهر معين بينما يتصرفون بطريقة تتناقض مع هذا المظهر.
ما حدث لي في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة هو مثال صارخ على هذه الظاهرة، حيث يتم تفضيل بعض الأفراد على حساب الآخرين بناءً على مواقعهم الاجتماعية أو السياسية.
تفاصيل الحادثة
لقد تفاجأت بتصرف نائب مدير المركز الذي همس لي بأنه يريد مقعدي لوزير الثقافة الأسبق شعرت بالاحراج تناولت حقيبتي لاعود للوراء والأسى باني لم تجد مقعد
. هذا التصرف يعكس عدم احترام للمكانة الثقافية والفكرية للأفراد الحاضرين، بل ويعزز فكرة أن المقاعد والامتيازات تُخصص للمسؤولين فقط، بغض النظر عن قيمة الحضور.
الإحراج والمشاعر
شعوري بالإحراج والخروج بدون مقعد هو نتيجة مباشرة لهذا النفاق الاجتماعي. كان من المفترض أن يتمتع الجميع بنفس الحقوق والاحترام في الفعاليات الثقافية، بغض النظر عن مناصبهم. لكن، عندما تُعطى الأولوية لأشخاص بسبب مناصبهم، فإن ذلك ينشر شعورًا بعدم العدالة ويؤثر سلبًا على الروح الجماعية للثقافة.
تأثير التصرف على الحضور
مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى تراجع الحضور في الفعاليات الثقافية. إذا شعر الناس أنهم غير مرحب بهم أو أن جهودهم غير مقدرة، فقد يقررون مقاطعة هذه الفعاليات. لهذا قررت التفكير في مقاطعة فعاليات المركز الثقافي كرد فعل منطقي على التصرف الغير أخلاقي الذي يعكس النفاق الاجتماعي.
يجب أن نتذكر أن الثقافة والفنون تمثل مساحة للتواصل والتفاعل بين الأفراد، ويجب أن تبقى بعيدة عن التمييز والتفضيل.
من المهم أن نعمل على تعزيز قيم الاحترام والمساواة في جميع الفعاليات الثقافية، حتى نتمكن من بناء مجتمع ثقافي صحي يستحقه الجميع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news