أكد الإعلامي البارز
عبدالله الدياني العولقي
أن اتفاق استوكهولم، الذي تم توقيعه عام 2018 برعاية أممية لتهدئة الصراع في اليمن، تحوّل إلى "منصة استغلها الحوثيون لتعزيز قدراتهم العسكرية والمالية"، معتبرًا أن بنود الاتفاق الخاصة بميناء الحديدة كانت بوابة لإعادة إمداد الجماعة بالأسلحة والأموال.
جاء ذلك في تغريدة نشرها العولقي على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أشار إلى أن الاتفاق "كان فرصة الحوثيين لاستعادة قوتهم العسكرية والمالية بعد أن تضمن فك القيود عن ميناء الحديدة"، موضحًا أن ذلك "أَتَاح لهم رَفْد الخزينة بالمليارات، وتزويد الترسانة العسكرية بكافة أنواع الأسلحة".
خلفية الاتفاق وأبعاده:
يُذكر أن اتفاق استوكهولم نصّ على وقف إطلاق النار في الحديدة، المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، والتي يُعتبر ميناؤها شريانًا حيويًّا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. إلا أن العولقي يرى أن "التسهيلات الممنوحة في إطار الاتفاق استُخدمت لتمرير شحنات أسلحة وموارد مالية"، متهمًا المجتمع الدولي بـ"التغاضي عن الانتهاكات الحوثية".
تداعيات مزعومة:
بحسب التحليل الذي قدّمه العولقي، فإن التمويل الذي جنته الجماعة من التحكم بالميناء، إضافة إلى التدفق العسكري، ساهم في تعزيز هجماتها على خطوط الجيش الوطني والمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى تعقيد جهود إحلال السلام.
ردود فعل متوقعة:
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الأمم المتحدة أو الأطراف الدولية على تصريحات العولقي، التي تُسلط الضوء على إشكالية تنفيذ الاتفاقات الدولية في ظل استمرار الصراع اليمني، الذي تدخل عامه العاشر دون مؤشرات حاسمة نحو الحل.
يُشار إلى أن انتقادات سابقة طالت أداء آلية التنسيق الأممية في مراقبة ميناء الحديدة، وسط اتهامات بعدم الفعالية في ضمان استخدام الميناء لأغراض إنسانية بحتة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news