قدم وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية دعمه وتضامنه مع اسرة الحقوقية وعضو المعهد الديمقراطي الأمريكي في صنعاء رباب المضواحي المختطفة في سجون مليشيا الحوثي منذ يونيو الماضي.
وقال معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن وراء هذه المأساة تكمن قصة أم مكلومة فقدت الأمل في رؤية ابنتها أو حتى الاطمئنان عليها، الأم التي لا تعرف مكان ابنتها أو تفاصيل عن مصيرها، عاشت حالة من الألم النفسي المستمر نتيجة لاستمرار غياب رباب، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل كبير.
وأشار الإرياني إلى أن رباب المضواحي، التي كانت تعمل في مجال حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، ليست الوحيدة في معاناتها، فقد قامت مليشيات الحوثي منذ انقلابها في العام 2015 باختطاف آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن وحتى من الشوارع العامة ونقاط التفتيش، حيث شملت هذه الاختطافات العديد من الناشطات سياسياً وإعلاميا، وتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي، فضلًا عن الاعتداءات الجنسية والتحرش، في محاولات لتقليص مساحة نشاطهن في الحياة العامة.
ولفت الإرياني إلى أن ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية تجاه النساء تعد جزءا من حملة منهجية لفرض قيود على حرية الحركة والمشاركة المجتمعية للنساء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات بالقوة، وتعكس حجم القمع الذي يواجهه العاملون في المجال الإنساني وحقوق الإنسان.
وأضاف الإرياني “رباب المضواحي ووالدتها تمثلان وجهاً من أوجه المعاناة التي يواجهها اليمنيون بشكل عام، والنساء بشكل خاص، في ظل استمرار الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، كما أن هذه القضية تسلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها ملايين اليمنيين الذين يواجهون الانتهاكات اليومية لحقوقهم الأساسية، وأبرزها الحق في الحياة، والحق في حرية التعبير والمشاركة السياسية”.
وأكد الإرياني أنه بينما تعيش الأسرة في حالة من الألم والانتظار، كما هو حال باقي أسر المختطفين قسرياً في معتقلات مليشيا الحوثي، فإن قضية رباب المضواحي تبقى رمزاً للقمع الذي تتعرض له النساء..داعياً الى أن تكون هذه القضية نقطة تحول لدفع المجتمع الدولي للتحرك من أجل وضع حداً لهذه الانتهاكات الممنهجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news