احتضنت محافظة مأرب، اليوم الإثنين ، فعالية فنية وخطابية بمناسبة الذكرى الـ77 لثورة الدستور التي اندلعت عام 1948، وصرع فيها الإمام يحيى حميد الدين على يد الثائر علي ناصر القردعي.
وشهد الحفل، الذي نظمته "حركة أحفاد القردعي"، إشهار ديوان شعري للثائر القردعي، الذي يُعد أحد أبرز رموز النضال ضد الحكم الإمامي، سواء من خلال المواجهة المسلحة أو عبر أشعاره الثورية التي خلدت كفاحه.
وخلال كلمته، أوضح وكيل محافظة مأرب، علي الفاطمي، بحضور وكيل المحافظة محمد المعوضي، أن القردعي ورفاقه أطلقوا شرارة الثورة استجابةً لتطلعات اليمنيين في التحرر من الاستبداد السلالي، مؤكدًا أن الرصاصات التي أطلقها القردعي في "حزيز" على الإمام يحيى كانت إيذانًا بانطلاق ثورة 1948.
وأشار الفاطمي إلى أن ثورة الدستور لم تكن حدثًا معزولًا، بل كانت البداية لحراك ثوري متواصل، أعقبه تمرد تعز عام 1955، ثم انتفاضة القبائل عام 1959، قبل أن تتوج بثورة 26 سبتمبر التي وضعت حدًا نهائيًا للحكم الإمامي.
وأكد أن المشروع الإمامي يحاول اليوم العودة إلى المشهد مستفيدًا من الدعم الإيراني، غير أن إرادة اليمنيين تقف حائلًا أمام هذا المسعى، مشددًا على أن روح القردعي باقية في قلوب الأحرار الذين يواصلون معركة استكمال الثورة.
من جهته، استعرض رئيس "حركة أحفاد القردعي"، الشيخ صادق القردعي، أبرز محطات النضال في حياة شيخ الشهداء، مسلطًا الضوء على شجاعته وإقدامه، ومؤكدًا أن نضاله ظل منارة تُلهم الأجيال في مواجهة الظلم والاستبداد.
وتطرقت كلمات المشاركين إلى الملامح البطولية لمسيرة القردعي، مشيرةً إلى محاولات طمس إرثه الثوري والتقليل من دوره في إسقاط الحكم الإمامي، كما سلطت الضوء على المعاناة التي عاشها اليمنيون تحت سلطة الإمامة، وما فرضته من فقر واضطهاد، مؤكدةً أن الثورة كانت السبيل لاستعادة الحقوق والحرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news