على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، احتضنت جامعة السوربون في باريس ورشة تدريبية نظمها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية وكلية موظفي الأمم المتحدة، بين 10 و14 فبراير/شباط.
جمعت الورشة يمنيين ويمنيات من الداخل والمهجر، وركزت على الأمن الرقمي، وحماية النساء من العنف الإلكتروني، وضمان المساواة في المجال الرقمي.
وناقش المشاركون من الحديدة، حضرموت، تعز، صنعاء وعدن، تحديات مجتمعاتهم، وسط الحديث عن بناء سياسات ذكاء اصطناعي أكثر عدالة واستدامة، لحماية الفئات الأكثر تأثرًا بالنزاعات، وبخاصة النساء والفتيات.
وأكد المشاركون أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يمكن أن يكونا أدوات قوية لتعزيز السلام، إذا ما تطلب توجيهها بشكل مسؤول، مشددين على ضرورة استمرار التعاون الدولي لضمان أن تكون هذه الأدوات في خدمة الأمن وحقوق الإنسان، وليس تهديدًا لها.
وامتد الحضور الأممي إلى ندوة خاصة نظمها مكتب المبعوث، ضمن فعالية "مختبر حقوق المرأة"، استضافتها الخارجية الفرنسية.
وأكدت الزهراء لنقي، كبيرة مستشاري المبعوث الأممي، أن المرأة اليمنية ليست فقط ضحية للنزاع، بل شريكة في بناء السلام، مشيدةً بأدوارهن في حماية المجتمعات وإعادة الاستقرار.
وشدد زير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الرقمي وحماية حقوق المرأة، مشيرًا إلى مشروع "مختبر حقوق المرأة" على الإنترنت الذي أطلقته فرنسا لضمان فضاء رقمي أكثر أمانًا.
كما دعا إلى شراكة أوسع بين الحكومات، والمجتمع المدني، وشركات التكنولوجيا، لضمان تطوير ذكاء اصطناعي داعم للسلام المجتمعي.
وشهدت الفعاليات مشاركة شخصيات دبلوماسية بارزة، بينها كاثرين كورم-كيمون، سفيرة فرنسا لدى اليمن، وكاثرين رييس، رئيسة شؤون الموظفين في مكتب المبعوث الأممي، إلى جانب دلفين أو، سفيرة السياسات النسوية في الخارجية الفرنسية، ونيكول أميلين، نائبة رئيس لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news