عدن حرة / صدام اللحجي :
ذهبت كعادتي إلى إحدى محطات تعبئة الغاز الواقعة عند مدخل قرية عبر لسلوم تبن حتى وقعت عيناي على مشهد أقل ما يقال عنه إنه كارثي! العامل المسؤول عن تعبئة الغاز كان ممسكًا بسيجارة في يده، ينفث دخانها وكأن الأمر عادي، وكأن أرواح الناس من حوله لا تعنيه في شيء. لم يكن هناك أي حرص أو مسؤولية، ولا حتى أدنى شعور بالخطر الذي قد يسببه هذا التصرف الطائش!
محطات تعبئة الغاز ليست أماكن للعبث أو الاستهتار، فكلنا نعلم أن الغاز سريع الاشتعال، وأي شرارة بسيطة قد تتسبب في انفجار مهول يودي بحياة العشرات، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة. لكن يبدو أن البعض يتعامل مع الأمر بلا مبالاة تامة، غير مدركين أن كل من حولهم معرضون لخطر داهم بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة.
سؤالي هل في رقابة على هؤلاء الغجر؟ هل يجب أن تحدث كارثة حقيقية ونخسر أرواحًا بريئة حتى تتحرك الجهات المعنية؟ لا يكفي أن ننتظر وقوع الفاجعة ثم نبحث عن الحلول، بل يجب اتخاذ إجراءات صارمة لمنع هذه المخاطر قبل فوات الأوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news