يمن إيكو|أخبار:
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الإثنين، إن استخدام مصطلح “الردع” لا يناسب الحديث عن مواجهة قوات صنعاء، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي وإقليمي ضدها.
وبحسب تصريحات نقلها الإعلام العبري ورصدها موقع “يمن إيكو”، فقد قال ساعر خلال لقائه وفداً من مجلس الشيوخ الأمريكي في إسرائيل إن: “الحوثيين يشكلون تحدياً للنظام العالمي والتجارة العالمية وحرية الملاحة”، معتبراً أنهم “مشكلة إقليمية وعالمية وليست مشكلة لإسرائيل فقط”.
وأضاف: “الحوثيون جهاديون وعلينا أن نكون حذرين في استخدام مصطلح (الردع) تجاههم”.
وقال إنه “لهذا السبب فإن هناك حاجة إلى تشكيل تحالف إقليمي ودولي لهزيمتهم”، حسب تعبيره.
وفي يناير الماضي اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ورئيس منظمة “مايند إسرائيل” الاستشارية، عاموس يدلين، أن خطر التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على إسرائيل يتجاوز حدود مفهوم الردع، ويتطلب تحركاً لإسقاط النظام في صنعاء.
وكتب يدلين آنذاك: “يجب أن نفهم أن الهدف الرئيسي للحوثيين هو تدمير إسرائيل، وهذا الهدف ليس شعاراً، بل هو عقيدة دينية جهادية تؤدي إلى خطة عمل تنفيذية، ولذلك فإن الاستراتيجية المبنية على الردع وحده تتطلب فحصاً مستمراً لصلاحية الردع لتجنب فشل مثل 7 أكتوبر”.
وأضاف أن: “الردع ضد الحوثيين لا يجب أن يكون الهدف النهائي، بل جزء من استراتيجية أوسع”، معتبراً أن: “إهمال هذا الموضوع سيكون وصفة لمفاجأة أخرى من عدو أثبت بالفعل قدرته على المفاجأة”.
ومنذ بدء عمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في نوفمبر 2023، عملت إسرائيل جاهدة على إظهار تلك العمليات كـ”مشكلة دولية”، ودعت إلى تشكيل تحالفات واسعة لردع قوات صنعاء، لكن تلك الدعوات لم تلقَ أي استجابة.
وبرغم الإعلان عن تشكيل تحالفيّ “حارس الإزدهار” و”أسبيدس” فإن مهمة “الردع” توقفت في الواقع على الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، وبسبب فشل الأخيرتين اضطرت إسرائيل في الأخير إلى المشاركة بنفسها في المهمة من خلال تنفيذ غارات على اليمن، لكن النتائج لم تتغير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news