توصلت أبرز القوى اليمنية الموالية للتحالف في جنوب اليمن إلى اتفاق يوم الإثنين حول فشل المجلس الرئاسي، وهو ما يشير إلى توافق ضمني لإزاحته. جاء هذا التطور في إطار لقاء جمع كبار قيادات هذه التكتلات في منتدى تم تنظيمه في الأردن بدعم من الولايات المتحدة، والذي يُعد محاولة أخيرة لتوحيد القوى الموالية للتحالف.
وفي تصريحات جديدة، أكد عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال رئيس هيئة الإصلاح، وناصر الخبجي، رئيس وفد المفاوضات بالمجلس الانتقالي، أن أسباب الانهيار الاقتصادي والسياسي تعود إلى فشل المجلس الرئاسي.
ويُعتبر هذا الاتفاق الأول من نوعه بين هاتين القوتين اللتين كانت تجمعهما خصومات سياسية عميقة في السابق.
على الرغم من اتفاقهما على ضرورة استبدال المجلس الرئاسي، إلا أن هناك اختلافًا في تقييم الأسباب التي أدت إلى الفشل.
فالهجري أشار إلى أن السبب الرئيسي يكمن في رفض المجلس الانتقالي السماح بعودة المؤسسات إلى عدن، بالإضافة إلى تفضيل المسؤولين في الرئاسي والبقية من المؤسسات للبقاء في الخارج بدلاً من العودة إلى اليمن.
بينما اعتبر الخبجي أن الفشل يعود إلى الصراع الداخلي بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وحكومة بن مبارك، بالإضافة إلى توافقه مع الهجري بشأن رفض المسؤولين العودة إلى اليمن واختيارهم الإقامة في الخارج بفضل الإغراءات المالية.
وكان من المتوقع أن يسهم المنتدى الذي نظمه مركز صنعاء، الذي يُعتبر من الأذرع المقربة من الاستخبارات الأمريكية في اليمن، في تعزيز التقارب بين القوى اليمنية.
ومع ذلك، فقد تفاقمت الأزمة بين الأطراف بعد تبادل الاتهامات حول أسباب الفشل، مما جعل فرص التوصل إلى اتفاقيات مستقبلية بين الطرفين أكثر صعوبة.
المصدر
مساحة نت ـ أمل علي
الوسوم
الاصلاح
الانتقالي
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news