"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 99 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

تشير العديد من الدراسات إلى أن الحميمية الجسدية قادرة على إحداث تأثيرات عميقة على صحتنا النفسية والجسدية، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتعزيز السعادة والاستقرار في حياتنا وعلاقاتنا.

وتتمثل الحميمية الجسدية في التقارب المؤثر بين الأجساد، سواء عبر تشابك الأيدي، العناق، التقبيل، المداعبة، أو حتى التواصل البصري. وهذه الممارسات ليست مجرد تعبير عن المشاعر فحسب، بل هي عنصر جوهري في تجربتنا الإنسانية.

وعلى الرغم من تباين الثقافات في تفسير مفاهيم الحب والرومانسية، تظل الحميمية الجسدية حاضرة في العلاقات العاطفية حول العالم. ويؤكد العلم أن هذا النوع من اللمس غير الجنسي يعمل على تعزيز مشاعر الفرح، تخفيف حدة التوتر، وتعميق الروابط العاطفية بين الشركاء، مما يجعلها عاملًا أساسيًا في بناء علاقات صحية ومتينة.

فوائد صحية وعقلية

هناك أدلة قوية تظهر أن الاتصال الجسدي يرتبط بتحسين الصحة الجسدية والعقلية. وفي مراجعة لـ212 دراسة شملت أكثر من 13 ألف مشارك، وجد الباحثون أن اللمس، مثل التدليك يحسن جوانب عديدة من أنماط النوم إلى ضغط الدم والتعب. وكانت فوائد اللمس واضحة بشكل خاص في تقليل الألم والاكتئاب والقلق.

وفي العلاقات الزوجية، ترتبط المودة الجسدية بتحسين الصحة النفسية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الأزواج الذين يحتضنون بعضهم قبل النوم أو بعده يشعرون بسعادة أكبر وهدوء في الصباح، ما يجعلهم أكثر استمتاعا بوجود شركائهم.

كما أن الحميمية الجسدية، بما في ذلك التقبيل والاحتضان بعد العلاقة الحميمة، ترتبط برضا أكبر عن العلاقة والرضا الجنسي، ما يعزز الصحة النفسية.

وتلعب الحميمية الجسدية دورا في تعزيز مشاعر الأمان والقوة النفسية. وفي إحدى الدراسات، أظهرت النساء نشاطا أقل في مناطق الدماغ التي تستجيب للتهديد عندما كن يمسكن بأيدي أزواجهن.

وعلى الجانب الآخر، يرتبط الحرمان من الاتصال الجسدي بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق. وخلال جائحة "كوفيد-19"، عانى الكثيرون من فقدان الحميمية الجسدية، ما أثر سلبا على صحتهم العقلية وعلاقاتهم.

وتعمل الحميمية الجسدية على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يعزز المزاج ويحسن الشعور بالراحة. كما أن اللمس يحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون العناق"، الذي يقوي الروابط الاجتماعية ويزيد الشعور بالثقة بين الأفراد.

وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الحميمية الجسدية من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وتقلل من الشعور بالألم.

وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن تدليك الرقبة والكتفين لمدة عشر دقائق من قبل الشريك ساعد في خفض مستويات الكورتيزول، ما ساعد على تنظيم مستويات التوتر.

المودة الجسدية ليست مجرد تعبير عن الحب؛ إنها أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والجسدية، وتحسين العلاقات العاطفية. سواء كان ذلك عبر عناق بسيط أو تدليك لطيف، فإن اللمس الحنون يمكن أن يكون مفتاحا لحياة أكثر سعادة وصحة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

نص اتفاق انفصال شمال اليمن وجنوبه!

اليمن السعيد | 870 قراءة 

بيان عسكري مرتقب بعد قليل

كريتر سكاي | 608 قراءة 

ساعة الحسم تقترب من مأرب إلى صنعاء.. قادة الجيش يحشدون لمعركة التحرير الكبرى

نافذة اليمن | 460 قراءة 

محافظ الضالع يفاجئ الجميع ويكشف السبب الحقيقي لفتح خط "عدن - صنعاء"

جهينة يمن | 418 قراءة 

من هو المسؤول الذي أنهى سنوات الإغلاق؟ الكشف عن صاحب القرار التاريخي بفتح طريق الضالع صنعاء!

المرصد برس | 411 قراءة 

وفاة السياسي قحطان والكشف عن مكان تواجد جثمانه في صنعاء

نافذة اليمن | 356 قراءة 

خبر مفاجئ سيسهل سفر اليمنيين إلى السعودية

صوت العاصمة | 347 قراءة 

قرار تاريخي سعودي بإلغاء نظام الكفالة والرسوم ضمن رؤية المملكة 2030

صوت العاصمة | 346 قراءة 

تصريح سعودي يشعل الجدل.. حديث غير متوقع عن جثة صالح!

نيوز لاين | 331 قراءة 

من عدن.. تحرك غير مسبوق لقوات طارق صالح والمجلس الانتقالي ضد مليشيا الحوثي

المشهد اليمني | 307 قراءة