"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"الحميمية الجسدية".. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!

تشير العديد من الدراسات إلى أن الحميمية الجسدية قادرة على إحداث تأثيرات عميقة على صحتنا النفسية والجسدية، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتعزيز السعادة والاستقرار في حياتنا وعلاقاتنا.

وتتمثل الحميمية الجسدية في التقارب المؤثر بين الأجساد، سواء عبر تشابك الأيدي، العناق، التقبيل، المداعبة، أو حتى التواصل البصري. وهذه الممارسات ليست مجرد تعبير عن المشاعر فحسب، بل هي عنصر جوهري في تجربتنا الإنسانية.

وعلى الرغم من تباين الثقافات في تفسير مفاهيم الحب والرومانسية، تظل الحميمية الجسدية حاضرة في العلاقات العاطفية حول العالم. ويؤكد العلم أن هذا النوع من اللمس غير الجنسي يعمل على تعزيز مشاعر الفرح، تخفيف حدة التوتر، وتعميق الروابط العاطفية بين الشركاء، مما يجعلها عاملًا أساسيًا في بناء علاقات صحية ومتينة.

فوائد صحية وعقلية

هناك أدلة قوية تظهر أن الاتصال الجسدي يرتبط بتحسين الصحة الجسدية والعقلية. وفي مراجعة لـ212 دراسة شملت أكثر من 13 ألف مشارك، وجد الباحثون أن اللمس، مثل التدليك يحسن جوانب عديدة من أنماط النوم إلى ضغط الدم والتعب. وكانت فوائد اللمس واضحة بشكل خاص في تقليل الألم والاكتئاب والقلق.

وفي العلاقات الزوجية، ترتبط المودة الجسدية بتحسين الصحة النفسية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الأزواج الذين يحتضنون بعضهم قبل النوم أو بعده يشعرون بسعادة أكبر وهدوء في الصباح، ما يجعلهم أكثر استمتاعا بوجود شركائهم.

كما أن الحميمية الجسدية، بما في ذلك التقبيل والاحتضان بعد العلاقة الحميمة، ترتبط برضا أكبر عن العلاقة والرضا الجنسي، ما يعزز الصحة النفسية.

وتلعب الحميمية الجسدية دورا في تعزيز مشاعر الأمان والقوة النفسية. وفي إحدى الدراسات، أظهرت النساء نشاطا أقل في مناطق الدماغ التي تستجيب للتهديد عندما كن يمسكن بأيدي أزواجهن.

وعلى الجانب الآخر، يرتبط الحرمان من الاتصال الجسدي بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق. وخلال جائحة "كوفيد-19"، عانى الكثيرون من فقدان الحميمية الجسدية، ما أثر سلبا على صحتهم العقلية وعلاقاتهم.

وتعمل الحميمية الجسدية على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يعزز المزاج ويحسن الشعور بالراحة. كما أن اللمس يحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون العناق"، الذي يقوي الروابط الاجتماعية ويزيد الشعور بالثقة بين الأفراد.

وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الحميمية الجسدية من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وتقلل من الشعور بالألم.

وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن تدليك الرقبة والكتفين لمدة عشر دقائق من قبل الشريك ساعد في خفض مستويات الكورتيزول، ما ساعد على تنظيم مستويات التوتر.

المودة الجسدية ليست مجرد تعبير عن الحب؛ إنها أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والجسدية، وتحسين العلاقات العاطفية. سواء كان ذلك عبر عناق بسيط أو تدليك لطيف، فإن اللمس الحنون يمكن أن يكون مفتاحا لحياة أكثر سعادة وصحة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجارات تهز صنعاء

المنتصف نت | 1105 قراءة 

زلزال استراتيجي يهزّ صنعاء.. إسرائيل تقطع رأس الأفعى وتغيّر قواعد اللعبة

الحدث اليوم | 866 قراءة 

مصدر قيادي لـ“بران برس”: عيدروس الزبيدي يستدعي رئيس انتقالي حضرموت عقب اشتباكات بسبب “الطير الجمهوري”

بران برس | 605 قراءة 

دوي انفجـ.ـارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء

صوت العاصمة | 594 قراءة 

تقرير يتحدث عن ظاهرة خطيرة على أمن تل أبيب...إسرائيل تعترض عشرات الطائرات القادمة من مصر

جهينة يمن | 589 قراءة 

الداهية المعبقي ومعابقة الانتقالي الجنوبي

صوت العاصمة | 499 قراءة 

قبيل اغتيال حكومة الحوثي.. صحيفة سعودية تكشف تفاصيل العملية وكيف حدد مكان الاجتماع (السري)

موقع الأول | 471 قراءة 

أسعار الصرف اليوم في عدن للريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي

يني يمن | 440 قراءة 

بحرية المقاومة الوطنية تضبط شحنة مسدسات مهربة في عرض البحر الأحمر

حشد نت | 375 قراءة 

اشتباكات عنيفة تسفر عن استشهاد قائد عسكري بارز ومرافقه في مأرب

تهامة 24 | 358 قراءة