الجنوب اليمني | خاص
أدانت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بشدة، اليوم الأحد، قمع احتجاجات ذكرى ثورة 16 فبراير في مديرية خورمكسر بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والتي تزامنت مع فعالية مماثلة في المنصورة أشادت التنسيقية بنجاحها ومشاركة المواطنين الواسعة فيها.
وذكرت التنسيقية في بيان صادر عنها، أن مسيرة خورمكسر تعرضت لاعتداءات من قبل قوات الأمن، شملت الضرب والشتائم، واستخدام ألفاظ مناطقية وعنصرية ضد المتظاهرين. وأشار البيان إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المحتجين، مما أدى إلى وقوع إصابات وإثارة الخوف بين المشاركين.
كما نددت التنسيقية باعتقال عدد من المتظاهرين خلال المسيرة، والذين تم اقتيادهم إلى معسكر جبل حديد، مشيرة إلى تعرضهم للاعتداء أثناء الاعتقال. وذكر البيان أسماء المعتقلين وهم: العقيد عادل العزاني (قيادي في التنسيقية)، صدام الصوبي، عادل محمد، محمد باسل الزامكي، خالد عوض، وأمين عثمان النخعي.
إضافة إلى ذلك، أفاد البيان بتعرض القيادي في التنسيقية خالد الزهري، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستخدم كرسياً متحركاً، للاعتداء ومحاولة الدهس من قبل طقم عسكري.
وطالبت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في بيانها بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في البريقة والمنصورة وخورمكسر، وسحب الآليات والمدرعات العسكرية من المناطق المدنية في البريقة والمنصورة. كما دعت إلى التوقف عن ملاحقة قيادات التنسيقية، وليد الإدريسي ورافت السعدي، وحذرت من المساس بهما، وطالبت برد الاعتبار للقيادي خالد الزهري.
ودعت التنسيقية المواطنين في مختلف المديريات إلى “الخروج والمشاركة المستمرة في المظاهرات والمسيرات”. وأكدت “وقوفها الكامل خلف أي معتقل” وتعهدت بعدم التخلي عنهم حتى الإفراج عنهم، مؤكدة على استخدام “الأطر القانونية أو بضغط الشارع” لتحقيق ذلك.
وحملت التنسيقية قوات المجلس الانتقالي “المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين”، محذرة من أن “استمرار هذا النهج القمعي سيُواجَه بتصعيد ثوري سلمي حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين، ووقف الملاحقات والاعتقالات التعسفية بحق شباب الثورة”.
وختم البيان بالتأكيد على أن “الثورة التي خرجت من أجل الحرية والكرامة لن ترضخ لأي محاولات ترهيب أو قمع”، وأن النضال السلمي سيستمر “حتى تحقيق مطالبنا المشروعة، واستعادة الحقوق المسلوبة”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news