قال الخبير اليمني في الزلازل، الجنيدي، إن الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت عدة محافظات يمنية مساء السبت وفي الأيام الأخيرة، هي "زلزال الوحش"، مشيرًا إلى أنها ناتجة عن نشاط زلزالي غير مسبوق قد يكون مرتبطًا بظاهرة جيولوجية أعمق.
"وحش بركاني" يتحرك تحت الأرض!
وأوضح الجنيدي في بلاغ وصل إلى نافذة اليمن، أن هذه الهزات قد تكون ناتجة عن ضغط غازي بركاني هائل يتحرك تحت القشرة الأرضية على عمق قد يصل إلى 2000 متر، مما يؤدي إلى بحث هذا الضغط عن مخرج عبر الفتحات الموجودة أسفل العروق الجبلية.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تجعل الطاقة المتراكمة تندفع بقوة عند أي نقطة ضعف في الصخور، مما يؤدي إلى حدوث هزات أرضية متكررة.
وأضاف:"هذا الوحش البركاني إذا خرج، فهو قادر على اقتلاع قرية كاملة في أقل من ثانية.. نراه الآن ينتقل من وصاب إلى ذمار، ثم إلى البيضاء ويافع، حتى يجد طريقه إلى السطح بأمر الله".
كما لفت إلى أن الجبال الصلبة ذات الفوهات العميقة قد تكون أكثر عرضة لخروج هذا النشاط البركاني، بينما المناطق ذات التكوينات الترابية، مثل جبال يافع والبيضاء، قد تصمد لفترة أطول، إلا أن استمرار الهزات في بقعة واحدة قد يؤدي إلى تشقق الأرض وخروج البركان في نهاية المطاف.
تحذيرات من نشاط زلزالي متزايد في البيضاء وعدة محافظات
وفي سياق متصل، حذر خبراء جيولوجيون من أن تزايد الهزات الأرضية في محافظة البيضاء يشير إلى نشاط زلزالي متصاعد في المنطقة، مما يستدعي تحركًا سريعًا من الجهات المختصة.
وأكد الخبراء أن المنطقة تقع ضمن نطاق زلزالي نشط، مرتبط بالحركة التكتونية للصفائح الأرضية، وهو ما يفسر الهزات المتكررة التي امتدت إلى عدة محافظات مجاورة، مثل الضالع، صعدة، إب، تعز، أبين، ويافع.
ما هي الخطورة المحتملة لهذه الهزات؟
خسائر بشرية: انهيار المباني الطينية قد يؤدي إلى سقوط ضحايا، كما حدث في شبوة.
دمار واسع: تكرار الهزات قد يضعف المباني ويؤدي إلى انهيارات متتالية، خاصة في القرى والمناطق الجبلية.
رعب بين السكان: استمرار النشاط الزلزالي يثير حالة من القلق، خاصة مع عدم وضوح طبيعة هذا النشاط.
تنبيه هام: ضرورة صيانة المنازل الترابية والشعبية
دعا الخبراء السكان في المناطق المتأثرة إلى اتخاذ تدابير احترازية، لا سيما من يمتلكون منازل طينية أو مبانٍ غير مقاومة للزلازل.
وشددوا على أهمية تعزيز الأساسات وإجراء صيانة دورية للمباني، خاصة في ظل تكرار الهزات الأرضية.
مطالب بتحرك عاجل من الجهات المختصة
وسط هذه المخاوف، طالب ناشطون وخبراء الجهات الرسمية بتحرك سريع لمراقبة النشاط الزلزالي، ووضع خطط إخلاء طارئة في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وأكدوا على ضرورة توفير فرق إنقاذ مجهزة، وتحسين الوعي المجتمعي حول كيفية التعامل مع الزلازل، تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة.
هزات متتالية وقلق متزايد
ويشار إلى أن اليمن شهد مساء السبت 15 فبراير 2025 عدة هزات أرضية متتابعة، كان أقواها زلزال بقوة 4.5 درجة ضرب بحر العرب عند الساعة 8:05 مساءً بتوقيت اليمن، مما أدى إلى انهيار منازل طينية وسقوط ضحايا في محافظة شبوة.
وما زال السكان في حالة ترقب، وسط تزايد الأسئلة حول ما إذا كانت هذه الهزات مقدمة لحدث زلزالي أو بركاني أكبر، أم أنها مجرد نشاط جيولوجي طبيعي مؤقت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news