يمن إيكو|أخبار:
قال موقع “وور أون ذا روكس” الأمريكي إن جعل الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية ضد قوات صنعاء متمحورة حول الاغتيالات، بما في ذلك استهداف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، لن يؤدي إلى التخلص من التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة وإسرائيل من اليمن، بل إنه يشكل مخاطرة.
ونشر الموقع قبل أيام تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “بعض المحللين يقترحون أن اغتيال عبد الملك الحوثي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار جماعة الحوثيين وبالتالي القضاء على التهديد، ومن الممارسات الشائعة، إلى حد أن تصبح كليشيهات، أن يقدم المحللون وصفة سياسية عامة للغاية ولكنها ملموسة تتلخص في (اقتل الرجل المسؤول وستُحل جميع مشاكلك مع المجموعة)، ولكن الواقع هو أن حركة الحوثي أصبحت مؤسسية، مما يجعلها أكثر مرونة تنظيمياً، ولم يتم تعطيلها بشكل كبير بسبب الاغتيالات رفيعة المستوى في الماضي، ولذا، فإن القضاء على زعيم الحوثيين من غير المرجح أن يوفر في حد ذاته حلاً شاملاً للتهديدات التي تشكلها المجموعة”.
وأضاف: “لإعطاء إطار لمثل هذا التحليل، يجدر بنا أن نذكر التهديدات العديدة التي تشكلها منظمة الحوثيين، فهي تمتلك القدرة والإرادة لمهاجمة الأصول الأمريكية وحلفائها ضمن مدى 2500 كيلومتر من ترسانتها من الصواريخ الباليستية، وقد أثبتت المجموعة قدرتها على تعطيل الشحن”، معتبراً أنه “من غير المرجح أن يتم القضاء على هذه التهديدات بضربة واحدة بطائرة بدون طيار”.
وذكر التقرير أن “هناك أمثلة تاريخية ذات صلة فشلت فيها عمليات الاغتيال الناجحة للقادة في التأثير سلباً على أداء ساحة المعركة أو حتى تمهيد الطريق لقادة أكثر كفاءة لتولي زمام الأمور، ومؤخراً، في قطاع غزة، فشل القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار في التأثير بشكل ملموس على القدرة العسكرية للجماعة في إلحاق الخسائر بإسرائيل، وفي حين تم تدمير القدرات العسكرية لحماس نتيجة للحملة الإسرائيلية الموسعة، فإن وفاة السنوار لم تكن لحظة فاصلة في هذا الصدد، ويمكن للمرء أيضاً أن يزعم أن اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله عباس الموسوي في عام 1992 مهد الطريق أمام حسن نصر الله الأكثر قدرة للسيطرة على المنظمة، قبل رحيله في عام 2024، بنى نصر الله المنظمة لتصبح الأكبر والأفضل تمويلاً في العالم، ويمكن القول إنها أقوى جيش عربي في الشرق الأوسط”.
وأشار التقرير إلى أن سلسلة الاغتيالات التي تعرضت لها حركة “أنصار الله” في اليمن لم تؤثر عليها أيضاً، بدءاً من اغتيال المؤسس حسين بدر الدين الحوثي، وصولاً إلى اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح الصماد.
وقال: “إن تعليق الاستراتيجية المناهضة للحوثيين على عملية سوف يستغرق إعدادها وقتاً طويلاً ولا تضمن نجاح القضاء على الهدف، ناهيك عن انهيار النظام، سيكون مقامرة محفوفة بالمخاطر بلا داعٍ”.
وخلص إلى أن “البحث عن حلول سهلة لحل المشاكل الاستراتيجية من خلال هدف واحد أمر مغرٍ، لكن هذا النهج من شأنه أن يؤدي حتماً إلى استراتيجيات غير مستنيرة ونتائج مخيبة للآمال”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news