الجنوب اليمني | خاص
في تطور ينذر بتفاقم الأوضاع الصحية، حذر مسؤول صحي رفيع في محافظة أبين من أن رفض بعض الأهالي لتطعيم أطفالهم يمثل عقبة كأداء أمام جهود مكافحة مرض الدفتيريا الفتاك، الذي يشهد انتشارًا مقلقًا في المحافظة.
وكشفت إحصائيات رسمية عن تسجيل 23 إصابة بالمرض منذ مطلع العام الجاري، مما يضع النظام الصحي المتهالك تحت ضغط إضافي ويهدد بانتشار أوسع للمرض في حال استمرار عزوف الأهالي عن التطعيم.
أفاد الدكتور صالح قاسم الثرم، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة أبين، بأن “رفض بعض الأهالي تطعيم أطفالهم يشكل العائق الأكبر أمام جهود مكافحة المرض”.
وأوضح الدكتور الثرم أن الحالات المسجلة في محافظة أبين “توزعت بين أربع مديريات”، حيث تصدرت مديرية لودر قائمة المناطق الأكثر تضررًا بتسجيل “14 حالة”، تلتها مديرية خنفر بـ”سبع حالات”، فيما سجلت مديريتي المحفد والوضيع “حالة واحدة” لكل منهما.
وأكد المسؤول الصحي على “ضرورة تكاتف جهود السلطة المحلية ووسائل الإعلام وقطاعي التربية والأوقاف، إلى جانب الشخصيات الاجتماعية المؤثرة”، من أجل “إقناع الأهالي بأهمية التطعيم لحماية أطفالهم والمجتمع من تفشي المرض”.
وشدد على أن “التطعيم هو السلاح الأمثل والوحيد” للوقاية من الدفتيريا ومضاعفاتها الخطيرة، داعيًا الأسر إلى الاستجابة لحملات التطعيم وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تروج لها بعض الجهات غير المسؤولة.
تُدق هذه الأرقام والإفادات ناقوس الخطر بشأن تفشي الدفتيريا في أبين، وتضع المجتمع أمام مسؤولية تاريخية في مواجهة هذا الوباء الصامت.
فبينما تبذل الكوادر الصحية جهودًا مضنية لمكافحة المرض، يبقى وعي الأهالي واستجابتهم لبرامج التطعيم هو الفيصل في حماية الأطفال والمجتمع من براثن هذا المرض القاتل.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news