يمن إيكو|تقرير:
أعلنت البحرية الأمريكية، نهاية الأسبوع الفائت، عن حادثة اصطدام غامضة ونادرة تعرضت لها حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) قبالة مصر.
وذكرت البحرية الأمريكية، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” يوم الخميس، أن “حاملة الطائرات من فئة نيميتز (يو إس إس هاري إس ترومان) اصطدمت مع السفينة التجارية (بشيكتاش-إم) حوالي الساعة 11:46 مساءً بالتوقيت المحلي، يوم 12 فبراير، أثناء عملها في محيط بورسعيد المصرية، في البحر الأبيض المتوسط”.
وقال البيان إن “الاصطدام لم يعرض الحاملة (هاري إس ترومان) للخطر حيث لم ترد تقارير عن تسرب المياه أو وقوع إصابات، ولم تتأثر محركات الدفع وهي في حالة آمنة ومستقرة”، مضيفاً أن: “الحادث قيد التحقيق، وسيتم إصدار المزيد من المعلومات فور توفرها”.
ونقل موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي عن مسؤول في البحرية الأمريكية قوله: “إن الضرر وقع فوق خط المياه لحاملة الطائرات”.
وقال مسؤول آخر إنه لم تلحق أضرار بأي طائرة على سطح الحاملة، وفقاً لما نقل الموقع.
ونشر نشطاء صوراً رصدها موقع “يمن إيكو”، قالوا إنها تظهر آثار الاصطدام التي أصابت حاملة الطائرات نتيجة الحادثة.
وجاءت حادثة الاصطدام الغامضة بعد أيام قليلة من إعلان انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر ووصولها إلى ميناء يوناني، بعد شهرين من وصولها للمشاركة في الحملة الأمريكية للتصدي للعمليات اليمنية المساندة لغزة، وقد تعرضت خلال تلك الفترة لثماني هجمات صاروخية وجوية في ظرف شهر واحد، وفقاً لبيانات قوات صنعاء.
ولم تعترف البحرية الأمريكية بالهجمات على حاملة الطائرات، لكن حادثة إسقاط طائرة (إف-18) بصواريخ الطراد الأمريكية (يو إس إس جيتيسبيرج) في ديسمبر الماضي أجبرت مسؤولين أمريكيين على الاعتراف بتعرض الحاملة ومجموعتها من السفن الحربية لهجوم كبير بعد وصولها إلى المنطقة بأيام، حيث وقعت الحادثة أثناء محاولة اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها قوات صنعاء على الحاملة والسفن الحربية التابعة لها.
وقد تراجعت حاملة الطائرات فوراً بعد ذلك الهجوم لمئات الكيلومترات باتجاه شمال البحر الأحمر.
وقال موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي، في تقرير رصده “يمن إيكو”، إن “موقع حاملة الطائرات أثناء حادثة الاصطدام يشير إلى أنها كانت عائدة إلى البحر الأحمر بعد زيارة ميناء خليج سودا في اليونان”، مشيراً إلى أن “السفينة (بشيكتاش -إم) كانت قد عبرت للتو قناة السويس وكانت متجهة إلى ميناء كونستانزا على البحر الأسود في رومانيا”.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية فإن مثل هذه الحوادث تعتبر نادرة “لأن حاملات الطائرات عادة ما تسافر مع مجموعة هجومية، وتكون محمية من قبل المدمرات”.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إنه: “من غير الواضح لماذا كانت السفينة (بشيكتاش-إم) وحاملة الطائرات الأمريكية (هاري إس ترومان) قريبتين بما يكفي لحدوث تصادم”!
وذكر موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي أن آخر تصادم معروف بين حاملة طائرات وسفينة تجارية وقع في 22 يوليو 2004، عندما اصطدمت الحاملة الأمريكية السابقة (جون إف كينيدي) بمركب شراعي صغير في الخليج العربي.
ووفقاً لبيانات ملاحية جمعها موقع “يمن إيكو”، فإن السفينة (بشيكتاش) هي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم “بنما” ويبلغ طولها حوالي 188.5 متر، وعرضها 32 متراً.
وتدير السفينة شركة تدعى “ساينرجي تركيا” ومقرها في سنغافورة، لكنها مسجلة باسم شركة “بلاك هوك شيبينغ” ومقرها في جزر مارشال.
وأثيرت شكوك حول ما إذا كان الإعلان عن حادثة الاصطدام محاولة للتغطية على تعرض حاملة الطائرات لإصابة نتيجة هجمات قوات صنعاء المكثفة عليها، خصوصاً وأن البحرية الأمريكية قد حاولت عدة مرات التغطية على هجمات استهدفتها من خلال روايات أخرى مثل الحديث عن إسقاط طائرة (إف-18) بالخطأ، والإعلان عن “غرق جنود” بعد هجمات شنتها قوات صنعاء على سفن حربية أمريكية.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، في كلمة تابعها موقع “يمن إيكو” خلال مسيرة جماهيرية كبيرة في صعدة، أمس الجمعة، إن “حادث اصطدام الحاملة (هاري ترومان) بإحدى السفن التجارية، لم يكن ليحدث لولا القلق والتوتر النفسي من البأس اليماني”، في إشارة إلى المواجهة العنيفة وغير المسبوقة في البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news