أدان مجلس الأمن الدولي بشدة مقتل أحمد باعلوي أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة صعدة.
كما أدان مجلس الأمن في بيان الجمعة، الاحتجاز المستمر لموظفي الأمم المتحدة، فضلاً عن العاملين في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، وجماعات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.
وطالب أعضاء المجلس، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين لدى الحوثيين، وأكدوا أن التهديدات ضد العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية غير مقبولة.
ودفع احتجاز الحوثيين لعمال الإغاثة، الأمم المتحدة، الاثنين، إلى تعليق جميع العمليات والبرامج مؤقتا في محافظة صعدة اليمنية، حيث تم اعتقال ستة أشخاص مؤخرا.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إن القرار جاء ردا على استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تقويض “الشروط والضمانات الأمنية الضرورية” لاستمرار عمليات الأمم المتحدة في المنطقة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه تدهور الوضع الإنساني في اليمن، حيث يقدر أن 19.5 مليون شخص في البلاد التي مزقتها الحرب يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وخدمات الحماية، بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بعام 2024.
وفي اجتماع لمجلس الأمن هذا الأسبوع، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن 17.1 مليون شخص في اليمن، أي 49 في المائة من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن نحو نفس العدد لا يحصلون على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم العميق إزاء التدهور السريع والخطير للوضع الإنساني في اليمن. وسلطوا الضوء على الحاجة الماسة إلى منح العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، إمكانية الوصول دون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين المحتاجين.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء المخاطر المتزايدة التي تهدد إيصال المساعدات الإنسانية، وطالبوا الحوثيين إلى احترام القانون الإنساني الدولي من خلال ضمان وصول المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق. وأكدوا مجددا أنه يجب بذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا.
وأكد مجلس الأمن أن غياب الحل السياسي للصراع في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وأكد الأعضاء التزامهم بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وقالوا إنهم يقفون بثبات في دعم الشعب اليمني.
كما جدد المجلس دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج، وأيد جهوده المستمرة للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة بقيادة يمنية ومملوكة لليمنيين. وأضافوا أن هذه العملية يجب أن ترتكز على المراجع المتفق عليها ومتسقة مع قرارات مجلس الأمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news