الجنوب اليمني | خاص
أكد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم السعدي، أن ما يحدث في عدن شيء مؤلم، مشيرا إلى أن ما يحدث في ما يسمى بالمناطق المحررة “شيء فاضح، وشيء مُخجل للتحالف ولأدوات التحالف في الداخل”.
وقال في تصريحات إعلامية: “المسؤولية تقع على أطراف عدة، لكن الطرف الأول المسؤول هو ما يسمى بمجلس القيادة”، مضيفا: “الحكومة لم نرَ منها إلا مناصفة بالجبايات ومناصفة بالإيرادات وتقاسم الإيرادات، ومناصفة بالفساد، ومناصفة بكل ما هو سيئ”.
وأردف: “الانتقالي يقول إنها مناصفة، طبعا يدغدغ مشاعر الجنوبيين بالمناصفة، وهو معه أربعة وزراء كلهم فاشلون”.
وأشار إلى أن “من يتحمّل بدرجة رئيسية المسؤولية هو ما يسمى مجلس القيادة، والمجلس الانتقالي جزء منه، إضافة إلى الحكومات العاجزة، منذ أن قام عبد ربه بارتكاب جريمة تكليف هؤلاء، ورّط البلد، وورّط المناطق هذه في مصيبة كبرى؛ هي مصيبة الثمانية المتصارعين على أتفه الأمور”.
وقال: “نحن شهدنا ثلاث سنوات من الصراع على الوظائف، صراع على كيف تؤذي المواطن اليمني، حيث ما تواجد هذا المجلس، سواء كان في الداخل، أو كان في الخارج”.
وأضاف: “نحن لا نعلم ماذا يريد هذا المجلس، وماذا تريد هذه الحكومة، وماذا يريدون هؤلاء”.
وتابع: “مسؤولية الانتقالي أنه هو من يعلن ليلا ونهارا أنه هو المسيطر على الأرض، وهو صاحب الأمر الواقع، وعليه أن يتعلّم أن الكلام له ثمن، سواء اليوم أو غدا، عندما تتحدث أنك صاحب السيطرة على أرض معينة فإنك تتحمّل مسؤوليتها بكل متطلباتها”.
وأردف: “التحالف يتعاطى مع الانتقالي على أنه الحارس لهذه المناطق، والحارس لمجلس القيادة الرئاسي وللحكومة، ويلقى دعما كبيرا مقابل هذه المهمة، هذه الأموال كُلها تحوّلت إلى أرصدة مالية في حسابات شخصية لقيادة هذا المجلس، لم تعد على الشعب”.
وبيّن: “لو أن الانتقالي استثمر المبالغ، التي تلقاها سواء من دوائر الاستخبارات، التي كونته وشكلته وصدرته إلينا في الجنوب، أو من الجبايات، استثمارا صحيحا سليما عقلانيا لَحَلَّ مشكلة اليمن كاملة، وليس فقط مشكلة عدن”.
ولفت إلى أن “هذه المليارات تذهب إلى تلميع صورة الزبيدي أو صور بعض عناصر الانتقالي”.
وأكد: “ما يحدث في عدن هو ناتج عن خلاف سياسي، عجزت الأطراف، التي تتصدر المشهد، عن حلِّه أو تجاوزه، فحاولت الهروب إلى الأمام، وليس عجزا في إيرادات، أو عجز في مواد خام”، مشيرا إلى أن “الانتقالي يستثمر هذه الأزمة؛ وكأنه يقول للإقليم نحن نريد الحكومة”.
ويرى أن “الانتقالي يتناقض مع الشعارات، التي يرفعها، وبالتالي أحدث هذا القرار أو الخطأ السياسي صراعا في إطاره، ومارس سياسة التعطيل، والتخريب، وسياسة نشر الفساد”.
وتساءل: “عندما يكون الانتقالي مكلفا رسميا من قبل رئيس مجلس القيادة رشاد العلمي بالموارد، أين هذه الموارد؟ ولماذا لا يتحدث ويقول إنه لم يستلمها، أو استلمها ووزعها في اتجاهات معيّنة؟”.
وأشار إلى أن “صمت الانتقالي هذا يؤكد أنه يستخدم ورقة الخدمات لفض الشراكة، أو للتراجع عن الخطأ السياسي الذي وقع فيه في الرياض”.
وأكد: “معاناة الناس ستستمر طالما استمرت العقلية التي يسيّر بها (الانتقالي) العمل السياسي بهذا الشكل”.
واقترح “على الانتقالي تغيير الدائرة السياسية، والمسؤول السياسي، وصاحب القرار؛ لأنه كل يوم يُدخِل المناطق في كبوة جديدة”، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن “الانتقالي اغتصب القرار الجنوبي، وسوَّق نفسه على أساس أنه ممثل للجنوب، وأنه يكرر نفس غلطة الحزب الاشتراك اليمني (جناح الطغمة) عندما وقع الاتفاقية مع علي عبد الله صالح”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news