هاجم باحث أمريكي بشدة الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش على خلفية مقتل المختطف أحمد باعلوي العامل في برنامج الأغذية العالمي، تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة.
وقال الباحث مايكل روبن في مقال ترجمه “تهامة 24″، إن الأمم المتحدة أظهرت “جبنًا قاتلًا وانعدام كفاءة” في تعاملها مع الأزمة في اليمن، مشيرًا إلى أن غوتيريش رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن رغم تصاعد عمليات اختطاف الحوثيين لموظفي المنظمة.
وأضاف أن هذه السياسة جعلت الأمم المتحدة رهينة في أيدي الحوثيين، مما دفعها إلى تجنب انتقاد انتهاكاتهم خشية الانتقام، وهو ما أدى إلى استمرار الجرائم دون محاسبة.
اقرأ ايضا:
غوتيريش يدين وفاة موظف في الأغذية العالمي خلال احتجازه لدى مليشيا الحوثي
وأكد روبن أن الحوثيين أدركوا أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة كرهائن يمنحهم نفوذًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة، بدلًا من اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات، فضّلت استمرار عملها تحت رحمة المليشيات المسلحة.
وأوضح أن الوضع كان يمكن أن يكون مختلفًا لو أن غوتيريش قرر قطع المساعدات فورًا بمجرد اختطاف أي موظف، وهو ما كان سيشكل رادعًا للحوثيين ويضع المنظمة في انسجام مع سياساتها الخاصة.
وأشار الباحث إلى أن الأمم المتحدة سبق أن عملت في مناطق صراع معقدة دون أن تخضع للابتزاز، مثل العراق في عهد صدام حسين والكونغو الشرقية، متسائلًا عن سبب خضوعها للحوثيين بهذه الطريقة.
كما انتقد روبن ما اعتبره تمييزًا من قبل الأمم المتحدة ضد موظفيها اليمنيين، حيث أبقتهم في صنعاء تحت تهديد الحوثيين، بينما نُقل الموظفون الأجانب إلى مناطق آمنة.
وختم روبن مقاله بالدعوة إلى نقل جميع مكاتب الأمم المتحدة في اليمن إلى المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا، مؤكدًا أن استمرار العمل تحت سيطرة الحوثيين ليس خيارًا منطقيًا، بل هو استسلام غير مبرر.
وشدد على أن المسؤولية عن مقتل باعلوي تقع بالكامل على عاتق مليشيا الحوثي، لكن تقاعس غوتيريش ورئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين جعل ذلك ممكنًا، مطالبًا إياهما بالاستقالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news