كلمات في رحيل ماجد الإنسان !

     
البلاد الآن             عدد المشاهدات : 85 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كلمات في رحيل ماجد الإنسان !

 

كتب / فواز عبدان :

في الساعة 02:00 فجراً ، من يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2025م ، كنّا على موعد رحيل إنسان نبيل ومثالي ، عاش حياته بقلب طيب وصافي ، وضمير نقي ، أنه  صديقي وجاري الطيب ،  ماجد عبدالله التام .

رحل صديقي ماجد  الى جوار الرب الرحيم ، بحادث مروري تصادم  بعد أن عاش حياته محبا للخير عونا للفقراء وسنداً لكل من احتاجه .

عرفت ماجد أثناء انتقالي للسكن في مدينة قعطبة ، حيث كان يسكن في العمارة المجاورة لي ، وطوال معرفتي به لم أرى منه الا التعامل الطيب وحسن الخلق والهمة في العمل، ولم تكن الابتسامة تفارق محياه ، حيث كان مبتسم دائماً.

 

كل من يعرف ماجد سيجده إنسان يكتنفه الوقار والحلم ، وحتى في أحلك الأزمات تجده باسم المحيا هادئ الطبع لا يثور ولا يشتط ويشع أملا واثقاً بنفسه وبمن حوله ، ولا يكل أو يمل ولا يتوانا عن تلبية أي طلب من صديق أو غريب .

 

وفي كل مرة ألتقي فيها بماجد ، حيث كنت معتاداً أن ألتقيه  كل صباح جالساً أمام بقالة ابو حامد أنعم ، وفي بعض الأوقات في مكتب ابو صدام حسين الحبيشي للمقاولات والعقارات الواقع  في الدائري الغربي بمدينة قعطبة ، وفي كل لقاء ألتقيه أشعر بالطمأنينة والراحة والحديث له شغف معه وابتسامته جميلة ، لايوجد فيه الكائبه والضجر ، كان له وجه جميل ومبتسم كان يناقش باسلوب مرن وهو يضحك، يبحث على السلم في المجتمع ، لم اسمع يوم واحد ، ان ماجد تشاجر او عمل مشكلة مع أي شخص ، كان يحب السلام ، وحديثه لنا اثناء التخزينة يشرح على طموحه المستقبلي الذي يحلم فيه.

 

كان صديقي ماجد يحرص دائماً على العمل الذي يشتغل فيه حراج القات ، لكل أصدقائه من ، مريس، وقعطبة، وشخب، وحمرات، والقفلة، والفاخر ، والعود، وحجر،  وهذا يدل على معاملته وأخلاقه العالية ، ووفاء مع أصدقائه موردين القات ، ومجابرة القات الى سوق سناح ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حسن تربية أهله، ونقول لوالده: ونعم التربية ياحاج عبدالله التام .

 

لست وحدي من خسرت ماجد بعد وفاته، إذ أن رحيله كان خسارة على قطاع كبير من أبناء المجتمع ، وهذا ماشاهدته عندما قمت بنقل أسرة ماجد عند حوالي الساعة 03:30 فجراً ، أي بعد وفاته بأقل من ساعتين ، وكان والده إلى جانبي ، وعند وصولنا قرية شخب التي لم أزرها من قبل ، وعند معرفة نساء القرية بوفاة ماجد ، لم أسمع إلا صراخهن وبكائهن ، حتى شعرت بألم وغصه في قلبي ، وكنّ النساء ينادن من الذي سيجيب لنا ولاولادنا الايتام واحنا لايوجد معانا من يساعدنا إلا  ماجد.

وكنت  اسمع كلام النساء وهن يصرخن من الذي بيجيب لاولادنا بعد موتك ياماجد ، وكان قلبي يقطر دم على كلمات النساء الكبيرات بالسن والنساء الأرامل، الذي لديهن اولاد أيتام ، يقول أحد أصدقاء ماجد إن ماجد كان يعطي لهذه الأسر الايتام والنساء كبيرات السن، مصروفهم الشهري ولفتره طويله ، وقال أيضاً إنه كان يصرف على 6 أسر أيتام في قرية شخب ، وان   ماجد كان رجل خير وعطاء يقوم بمساعدة المحتاجين وأسر الايتام ولم يقصر مع أي أسرة محتاجه يعلم بها .

 

وفي الأخير لا يسعني إلا الدعاء لروح صديقي ماجد ، سائلاً المولى تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة وعظيم المغفرة ، وأن يتقبله مع الشهداء والصديقين والأنبياء.

تعليقات الفيس بوك

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فيديو | موقف اليمنيين من تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة وتحشيد أنصاره للمطالبة بإعلان دولة الجنوب؟

بران برس | 850 قراءة 

أنباء عن اجتماع مرتقب في الرياض لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة و إنفراجه قريبةللأزمة

يمن فويس | 819 قراءة 

عاجل:معارك عسكرية بمختلف الأسلحة بهذه المحافظة الجنوبية

كريتر سكاي | 800 قراءة 

مصادر محلية: مدافع سعودية ثقيلة وطيران مسير يشعلان مشهد التصعيد في حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 762 قراءة 

ضمن خطة هيكلة الجيش.. الرئيس العليمي يعين قيادة جديدة لهيئة الركن بالعمليات المشتركة

موقع الأول | 585 قراءة 

عودة علي سالم البيض إلى عدن بعد سنوات من الغياب.. ورسالة برلمانية حول الوحدة اليمنية

نيوز لاين | 544 قراءة 

عملية استباقية نوعية لشرطة مأرب.. اعتقال قيادي حوثي كُلف بإدارة الخلايا الإرهابية خلفاً للقيادي المعتقل “أحمد قطران”

بران برس | 488 قراءة 

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 434 قراءة 

هل تستخدم السعودية القوة لإخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة؟

الوطن العدنية | 419 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 366 قراءة