الجنوب اليمني | خاص
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن 3.2 مليون طفل في اليمن غير ملتحقين بالمدارس، وأن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي لم يتلق 70% من الأطفال – ممن تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات –جرعة كاملة من التطعيمات.
جاء ذلك في إحاطة لفليتشر، أمام مجلس الأمن، التي عقدت أمس بشأن اليمن.
وأوضح توم فليتشر أن النداء الإنساني لليمن، الذي أصدرته الأمم المتحدة الشهر الماضي، يرسم صورة قاتمة، مشيرا إلى أن نحو 20 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الإنساني، حيث يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم. ويشكل الأطفال والنساء غالبية المحتاجين.
وفقا لتقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر في كانون الأول/ ديسمبر، لم يتمكن 64 في المائة من سكان اليمن من تلبية احتياجاتهم الغذائية الدنيا. وسيرتفع هذا الرقم مرة أخرى هذا الشهر، مدفوعا بالندرة الناجمة عن موسم العجاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وحذر فليتشر، من أن الأطفال دون سن الخامسة يموتون بمعدل مروع بسبب حالات يمكن الوقاية منها أو علاجها بمعدل خمسة أطفال كل ساعة في عام 2023.
وأشار إلى أن العمليات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن تستمر إلى حد كبير، لكن احتجاز مزيد من موظفي الأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير أدى إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن قدرة منظومة الأمم المتحدة ككل على تقديم المساعدة للمحتاجين.
وأضاف: “لا يمكن ببساطة أن نتوقع من الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين العمل في ظل غياب الضمانات التي تؤكد قدرتهم على العودة إلى ديارهم بأمان كل ليلة”.
وأعرب فليتشر، عن الحزن والغضب إزاء وفاة موظف في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه بمحافظة صعدة شمال اليمن، مشددا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني.
وقال إن الأمم المتحدة اضطرت إلى إيقاف عملياتها مؤقتا في محافظة صعدة، مبينا أن المنظمة تتخذ كافة الخطوات اللازمة للحفاظ على قدرتها على استئناف العمليات بمجرد الحصول على ضمانات أمنية. وأكد في هذا السياق الالتزام الكامل بمساعدة ملايين المحتاجين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news