الوزيرة أغابكيان: خطة التهجير لن تمر والموقف العربي أكثر صلابة من أي وقت مضى

الوزيرة أغابكيان: خطة التهجير لن تمر والموقف العربي أكثر صلابة من أي وقت مضى

حشد نت- عدن:

أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن خطة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة ليست سوى وهم غير قابل للتحقيق، مشددة على أن الشعب الفلسطيني، من أصغر طفل إلى أكبر شيخ، يرفض هذه المحاولات رفضًا قاطعًا.

وقالت أغابكيان: "الأجدى اليوم هو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وليس البحث عن مخططات لتهجيرهم"، معتبرة أن الحديث عن تهجير 2.3 مليون فلسطيني لإقامة "ريفييرا" في قطاع غزة مجرد طرح غير واقعي.

وأضافت أن الفلسطينيين أثبتوا صلابة غير مسبوقة في مواجهة الضغوط، مشيرة إلى أن مطالبهم تتركز على العودة إلى وطنهم، وليس البحث عن حلول تتجاهل حقوقهم التاريخية.

الموقف العربي

تطرقت الوزيرة إلى الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الدول العربية تقف اليوم بشكل أكثر وحدة وصلابة ضد التهجير القسري، ليس فقط لحماية الفلسطينيين، بل للحفاظ على استقرار المنطقة بأسرها.

وأضافت: "تهجير الفلسطينيين سيخلق أزمة تتجاوز حدود فلسطين، وسيكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي"، مشيرة إلى أن القمة العربية المقبلة ستناقش وقف العدوان على غزة، وإيجاد آليات لتقديم المساعدات العاجلة، إلى جانب تثبيت موقف عربي واضح ضد التهجير.

إعادة إعمار

وشددت أغابكيان على ضرورة تغيير الأولويات، داعية إلى التركيز على إعادة إعمار غزة بدلاً من البحث عن حلول قائمة على التهجير.

وأوضحت أن القطاع بحاجة ماسة إلى مشاريع تنموية تعيد الحياة إلى سكانه، مؤكدة أن توفير الاحتياجات الأساسية من مأوى، وطعام، ومياه، وكهرباء، وتعليم، ورعاية صحية، يجب أن يكون على رأس الأولويات الدولية.

وقالت: "إعادة الإعمار ليست مجرد فكرة، بل هناك خطط جاهزة، ويجب تمكين السلطة الفلسطينية من تنفيذها وتقديم الخدمات لسكان القطاع بشكل فعال".

أشارت الوزيرة إلى أن العواصم الأوروبية تتخذ موقفًا متزايدًا في دعم الفلسطينيين، مؤكدة أن هناك جهودًا دبلوماسية مستمرة لحشد التأييد الدولي ضد مخططات التهجير القسري.

وأضافت: "الدعم الدولي يجب أن يُترجم إلى خطوات عملية، من خلال الضغط السياسي لوقف عمليات التهجير، وتثبيت وقف إطلاق النار، والدفع نحو حل سياسي ينهي الاحتلال".

وأكدت أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق، محذرة من أن أي تجاهل لهذا المسار لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

الاستيطان يتصاعد

لم تقتصر تصريحات أغابكيان على غزة، بل تناولت الوضع في الضفة الغربية، حيث أكدت أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأشارت إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت مؤخرًا عدم شرعية الاحتلال، مشددة على أن فلسطين لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها.

وأضافت أن استمرار الاستيطان ومحاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة يتطلب تحركًا دوليًا حاسمًا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد السياسات الإسرائيلية.

إدارة غزة 

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أكدت أغابكيان أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية التي يجب أن تتولى إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرة إلى أن هناك خططًا إغاثية جاهزة لدعم سكان القطاع.

وأضافت أن فرقًا وطنية تعمل على الأرض بالتنسيق مع المؤسسات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مؤكدة أن السلطة تمتلك الإمكانيات اللازمة لإدارة القطاع، رغم التحديات الراهنة.

اختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول تمس حقوقه التاريخية، مشددة على أن الدعم العربي والدولي يتزايد يومًا بعد يوم في مواجهة التهجير والاستيطان.

وقالت: "رسالتنا واضحة.. لا تهجير، لا استسلام، بل إعادة إعمار ودولة فلسطينية مستقلة".