كشفت مصادر أمنية وسياسية في عدن والرياض، لصحيفة "الأيام"، عن تحويل 300 مليون ريال يمني من الشركة اليمنية للغاز لتمويل أعمال تخريب وفوضى في العاصمة عدن، بالتزامن مع التظاهرات التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن رصدت التحويلات المالية التي تمت باسم شخصيات تحمل الأحرف (س.س) و(ب.و)، كما حصلت على صور وأدلة موثقة توضح استلام الأموال من قبل عناصر تخريبية، بعضهم من النازحين، الذين تم تصويرهم أثناء تحريض المتظاهرين على نهب المحلات التجارية وتخريب الممتلكات العامة، إضافة إلى اقتحام منازل في مديريتي المنصورة وخورمكسر.
ووفقًا للمصادر الأمنية، فقد تم تصوير المتورطين بالفيديو أثناء تنفيذ عمليات التخريب، حيث شملت أنشطتهم قص أعمدة الإنارة، وتفكيك أحجار "الإنترلوك" من الأرصفة لاستخدامها في رشق المحلات التجارية والمنشآت العامة.
وفي سياق التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال عدد من الأفراد المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، حيث سيتم تحويل ملفات القضية والمعتقلين إلى النيابة العامة خلال الأسبوع المقبل لاستكمال الإجراءات القانونية.
هذا الكشف يسلط الضوء على المخططات المنظمة والممولة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في عدن، ما يطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء هذه العمليات، وأهدافها في إشعال الفوضى في المدينة التي تعاني بالفعل من تحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news