كويكب يهدد الأرض وناسا تتخذ اجراءات عاجلة

في خطوة غير مسبوقة، أصدرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" قرارا عاجلا لمواجهة خطر متزايد من كويكب يحمل اسم "2024 واي آر 4"، بعدما ارتفعت احتمالية اصطدامه بالأرض بحلول عام 2032 إلى 2.3%، مما يجعله واحدا من أكثر الأجسام الفضائية خطورة على كوكبنا.

وحصل فريق دولي من علماء الفلك على تصريح لاستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لمراقبة الكويكب بدقة. سيساهم هذا في تحديد حجمه ومداره بدقة أكبر، مما يساعد في تقييم الأضرار المحتملة في حال اصطدامه بالأرض.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن قطر الكويكب قد يصل إلى 90 مترا، أي ما يعادل حجم تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن.

إذا اصطدم الكويكب بالأرض، فقد يطلق طاقة تدميرية تعادل 100 ضعف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، مما قد يؤدي إلى تدمير مبانٍ سكنية وإلحاق أضرار في نطاق 3.2 كيلومترات من موقع الاصطدام. ومع ذلك، يؤكد العلماء أن التأثير المحتمل لن يصل إلى مستوى الكوارث العالمية.

وعلى الرغم من أن التقديرات الأولية صنّفته كتهديد ضئيل باحتمالية اصطدام 1.3%، إلا أن الحسابات الجديدة وضعته على رأس قائمة المخاطر لكل من "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية.

لمواكبة هذا التطور الطارئ، سيتم توجيه تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، المتمركز على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، لرصد الكويكب وتحليل بياناته بدقة متناهية، ما سيسهم في تحسين التنبؤات المتعلقة بمساره وتقييم المخاطر المحتملة.

بينما يواصل العلماء مراقبة الكويكب عن كثب، تبقى الاحتمالات مفتوحة بين تفادي الاصطدام أو التعامل مع أحد أكبر التحديات الفضائية في العقود المقبلة.