أعربت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان رسمي، عن إدانتها الشديدة للممارسات التعسفية التي تنتهجها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي كان آخرها مقتل أحمد باعلوي، ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات لدى برنامج الأغذية العالمي، أثناء احتجازه في سجون المليشيات
.
وأكدت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن استمرار هذه الانتهاكات يعكس عدم احترام المليشيات للقوانين الدولية والإنسانية، معربة عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيد. كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مجددة دعوتها لنقل مقرات منظمات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة وأمن العاملين فيها
.
وكان قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وفاة الموظف الأممي أثناء احتجازه، مشيرًا إلى أن ظروف هذه الحادثة لا تزال غير واضحة، وأن الأمم المتحدة تسعى بشكل عاجل للحصول على إيضاحات حول الواقعة
.
ودعا غوتيريش إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، معربًا عن تضامنه مع جميع الموظفين المحتجزين وعائلاتهم. كما أكد أن عشرات الموظفين الأمميين وأعضاء المنظمات الدولية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لا يزالون محتجزين في سجون الحوثيين منذ سنوات، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق
.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني، حيث شنت المليشيات في يونيو 2024 حملة اختطافات واسعة طالت أكثر من خمسين موظفًا من الأمم المتحدة ووكالاتها ومكتب المبعوث الأممي والمنظمات الدولية والمحلية، بينهم ثلاث نساء، تعرضوا جميعًا للإخفاء القسري في ظروف قاسية.
كما أقدمت المليشيات، في 23 يناير 2025، على اختطاف عدد إضافي من الموظفين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، مما يعكس استخفافها بالجهود الإنسانية المبذولة لمساعدة الشعب اليمني
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news