خاطرة حول 11 فبراير!

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 88 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
خاطرة حول 11 فبراير!

كتب/ عبدالوهاب طواف

ما حدث في فبراير 2011، يُعتبر محطة من محطات الصراع على السلطة في اليمن ليس أكثر أو أقل، وما أكثرها، ولسنا مع من يراها مناسبة مقدسة، لا تصالح مع خصومها، كما أننا لن نكون مع من يتعامل مع حدثها وأحداثها على أنها خطيئة لا تُغتفر، ولا تصالح مع أنصارها.

وبعيدًا عن تلك المحطة ومعمعتها، نجد أن وضع اليمن وشعبه اليوم يؤكد أنه لم يعد هناك متسعًا من الوقت، أو فائدة من الحديث حول صوابية أو خطأ ما حدث في تلك المحطة.

يجب أن نعترف أن طريقة الحكم قبل فبراير 2011 وما حدث بعده من قِبل السلطة والمعارضة والمتربصين بالدولة، واللاهثين على مناصبها، دفع البلد إلى مربع جديد؛ مربع اكتشف الجميع لاحقًا أن موقعه كان خارج أسوار الدولة وبعيدًا عن مصالح الشعب اليمني وإرادته، مما أدى إلى خروج الجمهورية اليمنية من منظومة ومسارات ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر وال 22 من مايو، إلى كهف الإمامة المظلم.

الجميع يعلم وإن لم يصرح البعض، أن أحداث وحِراك فبراير 2011 أنتج لليمن في 2012 قيادات ضعيفة ومتنافسة ومتصارعة؛ دفعت بالبلد بممارساتها الأنانية وبصراعاتها على السلطة والمال إلى هاوية سحيقة، كنا جميعًا ضحايا لتلك الحقبة، واليوم جميعنا بلا استثناء ندفع الثمن.

كان نتاج ونتيجة مجمل تلك الأحداث والمواقف والاصطفافات، نكبة سلالية سوداء ولطخة إيرانية مسمومة؛ سُميت بثورة 21 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين، وجد الجميع أنفسهم – سلطة ومعارضة، مؤتمر وإصلاح، شمال وجنوب – في خندق واحد، وفي جبهة وطنية واحدة، وتحت رحمة مشروع سلالي فارسي واحد، وأعناق الجميع مطلوبة لشفرات الكيان السلالي الفارسي؛ التي لا ترحم.

ولإنقاذ اليمن، يحتم الواجب علينا جميعًا أن نغادر محطاتنا الصغيرة إلى محطة واحدة تتسع للجميع، ومنها ننطلق جميعًا لتحويل أفكار وأحلام وأهداف فبراير 2011 إلى خارطة طريق وخطة عمل جديدة، للخروج من كهف الإمامة، ومن سراديب الولاية الفارسية، لا أن نظل نعيد ونزيد ونكرر الأخطاء ونستجر الآلام، ونتعبد الأحداث والتواريخ والشخوص.

كما يجب علينا أن نسعى لتحويل تضحيات رئيس الدولة السابق مع رفاقه الأبطال في ال 2 من ديسمبر 2017، إلى وقود وطني، يضيء دروب أبطالنا في جميع الجبهات، لمواصلة النضال، لتحرير كل شبر من اليمن.

كما يجب على عقلاء الشمال والجنوب، العمل سويًا لتحويل مطالب الحراك الجنوبي وآمال شعب الجنوب العزيز إلى واقع جديد، يُنتج بناء جميل، مكتمل الأركان، يتسع لكل أبناء اليمن، ويحفظ كرامتهم ويصون حقوقهم.

أما من يصر على إحياء وإنارة وتزيين خندقه السياسي الخاص في محيطنا المظلم والموحش، بدوافع حزبية أو مناطقية أو شخصية، فهو – للأسف -يغرد بعيدًا عن أحلام وآمال ومطالب الشعب اليمني الكبير، ويتراقص خارج سياقات الشعب الوطنية، وبعيدًا عن همنا الوطني الجامع.

تحية لكل يمني، وضع هدف دحر الميليشيا عن صنعاء على رأس أولويات يومه وشهره وعامه، وغادر كل المربعات الحزبية والمناطقية والمذهبية، واختار مربع الدولة اليمنية الجامع.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

مقالات ذات صلة

النازية الجديدة..في ذكرى الانتصار على النازيين!!!..

لست مدافعا عن باعزب ولكن كلمة حق

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 1047 قراءة 

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 901 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 764 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 727 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 643 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 586 قراءة 

شخصية يمينية متطرفة بريطانية تتدخل في ملف اليمن وتروّج لانفصال الجنوب

بوابتي | 487 قراءة 

قرار لرئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’بتعيين عسكري رفيع (وثائق)

المشهد اليمني | 380 قراءة 

مؤيد للحوثي.. مقاطع لشقيق رئيس الأركان اليمني تثير جدلا عن أداء الشرعية العسكري

عدن تايم | 378 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 306 قراءة