الجنوب اليمني | خاص
دعا السلطان محمد عبدالله آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم كافة أبناء محافظة المهرة، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه المحافظة وسبل الحفاظ على أمنها واستقرارها.
جاءت هذه الدعوة خلال لقاء موسع عقده السلطان آل عفرار اليوم الثلاثاء، ضم شيوخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وأكاديمية ورؤساء مكونات سياسية وشباب ونساء من المحافظة.
وخلال اللقاء، أكد السلطان آل عفرار على ضرورة “التيقظ للظواهر الخطيرة التي تُحاك ضد المهرة”، مشدداً على “الوقوف بإرادة مهرية خالصة لمواجهتها، والتصدي لكل القوى التي تقف خلفها”.
كما عبّر عن رفضه القاطع “للمساس بذرة من تراب أرض المهرة”، مؤكداً “عدم السماح بأن تكون المهرة موطئ قدم لغرباء يسعون لنشر خطاب التطرف والإرهاب”.
وجدد السلطان آل عفرار رفضه “لأي مشاريع تجنيد ذات طابع طائفي أو فئوي”، محذراً من أنها “تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسلم في المهرة”.
وحمّل المجلس الرئاسي والتحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية “المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الممارسات”.
كما أكد أن “المهرة ليست ساحة للتجارب والفتن، ولا ساحة لتصفية الحسابات”، مشيراً إلى أن “المحافظة بقبائلها العريقة ووجاهاتها الاجتماعية ومشايخها وأعيانها، هي الركيزة الأساسية في الحفاظ على التلاحم والتكاتف لتحقيق الأمن والاستقرار”.
ودعا السلطان آل عفرار إلى “توحيد الصفوف والعمل يداً بيد لمواجهة كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار المحافظة، أو المساس بتماسك نسيجها الاجتماعي”، وكذلك “العمل المشترك من أجل تجاوز معوقات البناء والتنمية، والسعي لرفع المعاناة عن كاهل المجتمع المهري”.
وانتقد “فشل الحكومة في إحداث تحولات جوهرية في التنمية”، مما يستدعي، بحسب قوله، “معالجة الظروف المعقدة والصعبة التي خلقت”.
وفي ختام كلمته، جدد السلطان آل عفرار دعوته لعقد “مؤتمر وطني جامع لكل أبناء المحافظة”، بهدف “مناقشة التحديات التي تواجه المهرة نتيجة التدخلات الخارجية التي تحاول فرض ميليشيات تشكل خطراً على أمننا واستقرارنا وعلى التنمية والبناء”.
وأكد أن “عقد هذا المؤتمر أصبح حاجة ملحة” معرباً عن ثقته بـ “وحدة وتماسك أبناء المهرة لتحقيق هذا الهدف”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news