فبراير في الذاكرة

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 241 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فبراير في الذاكرة

توفيق السامعي:

هل أحدثكم عن أسوأ صورة لا إنسانية في ثورة فبراير؟!

لم تكن مجزرة جمعة الكرامة لشباب وهم يصلون، ولا لمحرقة تعز والشباب العزل وهم نائمون، ولا لمجازر القاع وملعب الثوة ولا لقصف النساء في مصلاهن، ولا ولا ولا…

لقد كانت أبشع صورة وتصرف مؤلم لمليشيا صالح فقدت كل أخلاق الخلافات والتعبير السلمي هي أنه بينما كانت اليمن تئن وتبكي كلها على إقدام مليشيا صالح وأجهزته القمعية بإحراق ساحة الحرية بتعز وقتل الشباب المسالم فيها وإحراق بعضهم في مخيماتهم، خرجت مليشياته ومؤيديه في شوارع صنعاء محتفلة ومبتهجة بتلك المحرقة، تهتف لإحراقهم عن بكرة ابيهم، تختف لإحراق ساحة التغيير بصنعاء، يهتفون بكل عنصرية وتحريض والفاظ نابية لطرد أبناء تعز من صنعاء باعتبارهم أصحاب الفعل الثوري الحقيقي في تعز وفي كل المحافظات، وبالتالي خرجت تلك المليشيات في صنعاء بالاحتفالات بالألعاب النارية والرصاص الحي في سماء صنعاء ابتهاجاً بالمحرقة وخرجت لمضايقات أبناء تعز المتواجدين في صنعاء في بعض الحارات والشوارع كما حدث في شارعي هائل و١٦ وبمناداتهم بالخروج من صنعاء والعودة إلى محافظتهم، وقد تعرض كاتب هذه السطور لبعض من تلك المضايقات والألفاظ النابية وأن “أبناء تعز يهود وعملاء وخونة ومخربون؛ مخربون لصنعاء والجمهورية….إلخ”.

لقد كانت هذه الصورة التحريضية المقيتة والتشفي الأرعن والحقد الأسود المدمر هو أشد على اليمنيين من كل الجرائم الأخرى بحق الشباب العزل، لم يضاهها ألم آخر رغم كل الشهداء والدماء التي أريقت.

لقد فقد صالح في هذه المحرقة ما تبقى لديه من أخلاقيات دينية ويمنية معروفة، بل إنه أوعز لمليشياته الاحتفال في صنعاء ابتهاجاً بإحراق الساحة وإطلاق الرصاص الحي باتجاه ساحة التغيير وما جاَورها، وسقط ضحايا لهذه الرصاص سواء الراجع او الموجهة باتجاهها.

 وبعد تلك المحرقة تحولت تعز كلها إلى ساحة اعتصام مفتوحة في كل شوارعها ومداخلها.

لقد مثلت محرقة تعز محطة فارقة من محطات الثورة الشعبية اليمنية خاصة في الجانب السلمي منها.

 تزامنت محرقة تعز مع الحرب على الحصبة والتصعيد وقصف أرحب ونهم والحيمة وتسليم أبين لتنظيم القاعدة.

لقد عمل نظام صالح في تلك المرحلة على استدعاء ألوية الحرس الجمهوري للقضاء على الساحات في صنعاء وتعز لولا وقوف القبائل لها بالمرصاد، وعمل على نشر الدبابات والمدافع والآليات العسكرية في مدينة تعز ومداخلها ومحاصرة المواطنين والمدينة من كل جانب وقطع المياه والكهرباء والغاز والوقود والمشتقات النفطية عن المواطنين في تصعيد للحرب على الشعب.

فكان هذا الحصار أول حصار لتعز في العهد الجمهوري، ونموذجاً لحصارها في عهد الارهاب الحوثي.

لذلك كانت تحريضاته اللاحقة على ابناء تعز “دجوهم بالقناصات.. هم ارهابيون.. بعدهم بعدهم” استمرارا لذلك الحقد المدمر الذي هدم المعبد بمن فيه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1059 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 794 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 777 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 465 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 462 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 459 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 439 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 430 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 408 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 283 قراءة