تجلية المواقف بعد انتهاء المواجهة

     
وطن نيوز             عدد المشاهدات : 24 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تجلية المواقف بعد انتهاء المواجهة

انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة، لكن ما نريد قوله هنا هو أن ما كنا نفعله من التأييد والنصرة طيلة فترة القتال والجهاد مع اليهود الصهاينة، هل هو صواب وحق أم خطأ؟ هذا الجزء الأول، والجزء الثاني؛ هل الهجوم على الحكام العرب ووصفهم بكل الأوصاف التي أطلقت عليهم هل كان صوابا أم خطأ؟

من خلال هذه الأسطر  سنتطرق لهاتين القضيتين.

القضية الأولى: كانت النصرة أثناء فترة المواجهة والقتال واجبة لقوله عليه الصلاة والسلام ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما) البخاري.  وإخواننا في غزة وفلسطين كلها مظلومون، بل قضية الشعب المسلم الفلسطيني هي المظلومية الوحيدة في العالم كله اليوم، ولا يوجد شعب محتل ومهجر  ومغتصبة أرضه ومستباح دمه وماله إلا هم. فكانت النصرة واجبة بكل شيء بغض النظر عن مشروعية ابتداء العدو بالقتال بعملية (طوفان الأقصى) أو عدم مشروعيته، سواء كان من ناحية القدرة او من ناحية حساب مآلات الحرب، النصرة كانت واجبة وقد اشتعلت الحرب، بين مسلم و كافر، وإذا ثبت وجوب النصرة انتفى الخذلان والتثبيط والتعرّض للمقاتلين أثناء الحرب بالنقد والهجوم العلني والتشكيك في نياتهم. ثم ليس كل من انبرى للدفاع والنصرة والتأييد جاهل لا يفهم الشرع، ولا يدرك مآلات الحرب. لأن المقام ليس مقام حساب المصالح والمفاسد، ثم مٓن الذي يقدّر المفاسد والمصالح؟ ثم هل ما عندهم من المعلومات الاستخبارية عن ما سيحصل، وما يخطط له اليهود مفسدته أعظم من قتل هذا العدد من المسلمين وتدمير هذا الدمار؟ من الذي يقدر المصلحة والمفسدة؟ من عاش المواجهة منذ خمسين سنة وعنده تفاصيل الحرب والقتال أم من لا علم له إلا الظاهر؟

طيب افرض انهم أخطؤوا في تقدير مآل الحرب، لكن النصرة كانت واجبة، والتثبيط كان نصرة للعدو.

انتهى الجزء الأول.

الجزءالثاني. هل كان التشنيع على الحكام ووصفهم بالمنافقين والمتخاذلين هل كان  تشجيعا على الخروج عليهم، وقلب النظام، أو كان هدفه انخراطهم في الحرب؟

 كلنا نعلم أن حكامنا ليس قرار الحرب بأيديهم، هذا أولا.

  هم لا يحاربون إلا اذا تهدد ملكهم وملك أسرهم،  لكن ما كان تشنيع مَن شنعَ عليهم، هدفه دفعهم لدخول الحرب، هم أجبن من ذلك بكثير، ولا كان الهدف الدعوة للانقلاب عليهم،  مع أننا كنا نتمنى أن يستبدلهم الله بحكام خير منهم، لكن التشنيع عليهم كان من أجل  أن يفعلوا ما بوسعهم، والمتفق عليه عند كل المراقبين من مسلم وكافر، أنهم لم يفعلوا ما كان بوسعهم. نذكر هنا ما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مع الناصر محمد حاكم مصر. أرسل له رسالة يقول فيها: "إن كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته، أقمنا له سلطاناً يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن"، ثم قال له: "لو قُدِّر أنكم لستم حكَّام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه، وهم رعاياكم، وأنتم مسؤولون عنهم؟!" لو قال  هذا الكلام اليوم عالم  لحاكم من هؤلاء الحكام إن لم تنصر فلسطين لطالبنا بتغييرك،  كيف سيكون مآل هذا العالِم؟!!. لذلك نقول

 ما هو الذي كان بوسعهم ولم يفعلوه؟

 أولا: كان بوسعهم قطع العلاقات وطرد السفراء، أليس هذا كان بوسعهم؟، وقد تمادت اسرائيل في ردها وتجاوزت العرف والأخلاق في الحرب، حيث قصفت المدارس والمستشفيات عمدا،  وهذا في الحروب محرم عالميا،  كان بإمكانهم الرد المقدور عليه بإدخال المساعدات، وحتى السلاح، وفتح الحدود مقابل تعنت اسرائيل في الرد،  كان بالإمكان أن  يبرروا أن عليهم ضغوط شعبية، لكن للأسف هم اصطفوا إلى جانب العدو، وجعلوا من اعتقادهم خطأ عملية طوفان الاقصى مبررا لهم في عدم نصرة المسلمين هناك، وجلسوا يتفرجون، حتى كانت مواقف حكام غير مسىلمين في امريكا الشمالية و اوروبا أنبل من موافقهم. إذن إن دعوة التشنيع على الحكام ووصفهم بالمتخاذلين ليس كان مقصودها قلب النظم في هذا الوقت  واحلال الفوضى كما يدعي مرجفوا  هذه الأنظمة واعلاميها، إنما كان الهدف أن يقوموا بما هو مقدور عليهم ولم يفعلوه.

تخيل ٢٤ حاكما يمثلوا ٢٤ بلدا لم يستطيعوا أن يجتمعوا ويمارسوا ضغط قوي على إدارة بايدن لوقف الحرب، والسبب انهم لم يجتمعوا على قلب رجل واحد، امام القتل والإبادة الجماعية، بل كان فيهم المتآمر والمخذل، و ما قدروا أن يفعلوا شيئا غير توجيه اللوم للمقاومة أنها لم تحسب حساب هذا كله، هذه أسهل الطرق بالنسبة لهم والحل هو أن يلقوا اللآئمة على المقاومة ويعمدون الى التفرج، وهذا ليس مقام القائد الذي يحمي بيضة الاسلام. بل مقام المتخاذل الجبان.

انتهت المواجهة ولكن ما سيأتي  أصعب  وأشد على اخواننا في غزة وهو التجويع والعراء، و استمرار  توجيه اللوم على المقاومة عندما يطلب منهم المساعدة في التعمير والبناء، سيستمرون في هذا النهج كما كان نهجهم أيام القتال ولن يستطيعوا ادخال اي مساعدات للبناء طالما ترمب والنتن يرفضان البناء ويطلبان التهجير .

و الآن السؤال ما الذي في مقدورهم فعله؟ ..لا نتكلم عن قلب أنظمتهم العفنة، لكن نقول ما هو المقدور الذي عليهم فعله، أخبرونا أيها المدافعون عن الأنظمة؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محللة فرنسية .. هذا هو الزعيم العربي الوحيد القادر أن يقول لترمب واسرائيل كفى من هذا الهراء..!

عناوين بوست | 1221 قراءة 

ترامب يعاقب الحوثيين وتركيا تهدد بسحق الجيش الأمريكي إذا دخل غزة

المشهد اليمني | 757 قراءة 

الدولار يقترب من الـ2400.. أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في صنعاء وعدن ومأرب اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025م

بران برس | 721 قراءة 

بحرية المقاومة الوطنية تضبط شبكة تهريب إيرانية في عرض البحر تهدف لدعم الحوثيين

حشد نت | 616 قراءة 

الكشف عن مخطط سري للإطاحة بالرئيس السوري أحمد الشرع.. وهذه الدولة التي تقف خلفه؟

وطن الغد | 541 قراءة 

العرافة ليلى عبد اللطيف تكشف عن تغيرات كبيره ستشهدها ثلاث دول عربية

عناوين بوست | 503 قراءة 

خبراء أميركيون: خطة ترامب بشأن غزة "جنون مطلق" وتطهير عرقي

حشد نت | 500 قراءة 

السعودية تعيدُ هيكلة الرئاسي

اليمن السعيد | 441 قراءة 

عاجل: أسعار الصرف اليوم تسجل أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل

مأرب برس | 438 قراءة 

فرحة عارمة تجتاح صنعاء بعد إعلان هذا الخبر

جهينة يمن | 333 قراءة