يعج التاريخ الوطني الجنوبي، والنضال المستمر والممتد، بالكثير من قصص الشهداء الذين قدّموا أعظم التضحيات وفدوا الوطن بأرواحهم.
وتزامنًا مع حلول عيد الشهيد الجنوبي، فإنَّ هذه المناسبة الغالية دائما ما تكون فرصة مواتية من أجل الاحتفاء بحجم التضحيات التي قُدِّمت وبذلت في مسار النضال الوطني.
تضحيات شهداء الجنوب العربي تُقدم على مدار سنوات النضال والحراك الوطني، وتحديدًا منذ بدء الحرب الظالمة التي شنّتها القوى المعادية ضد الوطن من خلال الوحدة المشؤومة.
وعلى امتداد مراحل النضال التي تخللتها مواجهات مع أعتى التنظيمات الإرهابية، كان القاسم المشترك هو تقديم تضحيات كبيرة مثّلت وقودًا لمواصلة النجاح العسكري وكبح جماح مخططات قوى الشر المعادية.
حصاد الجنوب وهو يكافح الإرهاب تخلله تقديم تضحيات كبيرة، نسجت مسيرة النضال الوطني، وذلك منذ الاجتياح اليمني للجنوب عام 1994، عبر حرب ضارية ومشؤومة.
التصدي لهذه الحرب الشيطانية نسج فيها الجنوبيون ملامح الفداء والبطولة، وتصدوا لها بصلابة وإصرار في مواجهة مخططات قوى الاحتلال ومساعيها المشؤومة للمساس بحالة الاستقرار في أرجاء الوطن.
شرارة النضال الوطني استمرت على مدار السنوات وتجلت في فترة الحراك الثوري السلمي في 2007، علمًا بأن هذه المحطة شكلت نقطة فارقة في نضال الجنوبيين بغية استعادة دولتهم كاملة السيادة.
الحرب الراهنة هي الأخرى محطة مفصلية في مسار تصدي الجنوب لخطر الإرهاب، فمنذ 2015 يقدم الجنوبيون أعظم التضحيات في سبيل فداء الوطن وكبح المؤامرات المثارة ضده.
القاسم المشترك بين كل هذه المراحل والمحطات هو مواصلة نضال الجنوبيين مهما زادت التضحيات حتى اكتمال صورة النصر العسكري وصولًا إلى التحرر الكامل الذي يمثل نقطة أساسية وملمحًا رئيسيًا لاستعادة الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news