ما هو مصير “الفن” في سوريا بعد سقوط الأسد؟ مفاجآت جديدة!

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 206 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ما هو مصير “الفن” في سوريا بعد سقوط الأسد؟ مفاجآت جديدة!

 

نشرت وكالة “بلينكس” الإماراتية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن واقع الفن في سوريا مع الإدارة الجديدة للحكم وذلك إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول 2024.

 

 

 

ويكشف التقرير أنه منذ سقوط نظام الأسد، يواجه الفنانون والمثقفون في البلاد تحديات جديدة تتعلق بحرية التعبير والممارسات الثقافية.

 

 

وتتنوع هذه التحديات بين القيود المفروضة على المؤسسات الثقافية، والتوجيه من أفراد تابعين لهيئة تحرير الشام، مما أثار قلق العاملين في المجال الفني والأكاديمي.

 

 

ووفقاً للتقرير، فإنه “بعد سقوط نظام بشار الأسد، شهدت الساحة الثقافية في سوريا تحولات جذرية أثارت قلقًا بين الفنانين والمثقفين”، وأضاف: “من أبرز هذه التغيرات تعديل المناهج الدراسية من قبل الحكومة الانتقالية، حيث أُزيلت جميع الإشارات إلى حقبة الأسد، لتشمل حذف نظريات علمية مثل نظرية التطور ونظرية الانفجار العظيم من مناهج العلوم، بالإضافة إلى إزالة محتوى متعلق بتاريخ سوريا القديم ودور المرأة في البلاد”.

 

وذكر التقرير أن “هذه التعديلات أثارت مخاوف المثقفين في سوريا، إذ اعتبرها البعض مؤشراً على تحول النظام التعليمي نحو مزيد من التحفظ والتشدد”.

 

ويعيش الفنانون في سوريا حالة من القلق العام بعد سقوط نظام الأسد ووصول هيئة تحرير الشام للسلطة، لا سيما في ما يتعلق بالفن ومشاركة المرأة في العمل والحريات العامة.

 

وفي حديثه لـ”بلينكس”، يؤكد الدكتور وضاح سلامة، المدرس في المعهد الثقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق، أن مخاوف أهل الفن مشروعة، خصوصًا وأن التعديات على الفن بدأت مباشرة بعد سقوط النظام

 

ففي اليوم التالي مباشرة، تعرض المعهد لعملية سرقة شملت جميع معداته، كما تم حرق أدوات الطلاب وأدوات الموظفين والمدرسين.

 

لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد حُرق معهد الآثار بالكامل، ولكن لحسن الحظ، لم تُحرق الأقسام الخاصة بالمعهد، رغم تعرضها للتكسير وتخريب الأثاث، ويضيف: “بعد أسبوع من تلك الأحداث، عدنا إلى الدوام، وقمنا – نحن والطلاب – بتنظيف الأقسام وإعادة تأهيلها لتصبح جاهزة لاستئناف الدراسة”.

 

تدخلات في سير العملية التعليمية

 

يتحدث سلامة عن حادثة وقعت معه أثناء إعطائه أحد الدروس، حيث دخل عليه أحد الأشخاص الذين يعملون كحراس عند باب القلعة، مطالبًا إياه، وبشكل مهذب، بفصل الطالبات عن الطلاب، بحسب ما يقول.

 

وعندما سأله عن المقصود بذلك، أوضح الرجل: “الشباب والبنات، أنت دورك داخل القسم، ونحن سنتولى الأمر في الخارج”. فجاء رده: “أنا آسف، لكن لا أسمح لأي شخص بالتدخل في درسي. فأنا أعطيه بطريقتي الخاصة، وهذه سوريا إن كنت لا تعلم، وهؤلاء الطلاب تربّوا جيدًا من قبل أهاليهم، ولا أسمح لأي أحد بالتدخل في شؤونهم”.

 

ويتابع الدكتور قائلاً: “الشخص صمت ثم اعتذر وخرج، لكن في اليوم التالي تفاجأت بأن الطالبات دخلن القلعة بينما كان الطلاب الذكور ينتظرون في الخارج، ريثما يأتي أحد الأساتذة ليسمح لهم بالدخول”.

 

كذلك، تفاجأ أيضاً بأن “أحد الأساتذة كان يتجول بين الطلاب في الحديقة ليطلب منهم عدم الاقتراب من بعضهم البعض، وعدم التدخين”.

 

تدخلات تطال المؤسسات الثقافية والفنية

 

تشير التقارير إلى أن هذه ليست حالة فردية، بل تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى فرض نوع جديد من الرقابة على الأنشطة الثقافية والفنية في سوريا.

 

ووفقًا لمصادر متعددة، فإن الهيئة المسؤولة عن هذه التدخلات تقوم بتبديل الحراس كل أسبوع، مما يثير تساؤلات حول مدى نفوذها وتأثيرها على القطاع الثقافي.

 

ويواجه الفنانون التشكيليون أيضًا قيودًا متزايدة، إذ جمدت وزارة الثقافة ومديرية الفنون واتحاد الفنانين التشكيليين، وهي المؤسسات التي كانت ترعى الفن التشكيلي في البلاد.

 

ويشير سلامة إلى أن الرد الرسمي من وزارة الثقافة التابع لها المعهد كان إيجابياً، إذ أعلنت رفضها القاطع لمثل تلك الممارسات، قائلة: “هذا الكلام غير مقبول ومرفوض تمامًا، وسنتواصل مع الهيئة، ويجب عليكم أيضًا ألا تسمحوا لأي تصرف من هذا النوع بأن يؤثر على أسلوبكم في التدريس”.

 

لكن رد الوزارة لم يبدد مخاوف الطلاب والمدرسين والمعنيين بالفن والثقافة في سوريا، وفقًا لسلامة، خاصة وأن الأحاديث الجانبية بين الطلاب تؤكد تعرضهم لمضايقات لفظية طوال الوقت.

 

غموض ومضايقات للمثقفين

 

تمر سوريا بمرحلة من التغيرات العميقة على الصعيد الثقافي، حيث تعيش المؤسسات الفنية حالة من الغموض بسبب السياسات الجديدة. وبينما تحاول بعض الجهات الحفاظ على المشهد الفني، إلا أن العديد من الفنانين يعبرون عن مخاوفهم من أن تؤدي هذه التغيرات إلى تقييد حرية الإبداع والتعبير.

 

هذا الغموض دفع فنانة تشكيلية إلى تأجيل فكرة إعداد معرض خاص بلوحاتها الفنية، خاصة وأن المخاوف تتزايد يوماً تلو الآخر ولا تقل.

 

وذكرت الفنانة التي فضلت-عدم نشر اسمها- في حديثها لـ”بلينكس”، أن ثمة أحاديث تدور في الوسط الثقافي، تؤكد تعرض بعض الفنانين والفنانات لمضايقات من عناصر هيئة تحرير الشام، تدفعهم لعدم إقامة أي نشاطات فنية خوفاً على أنفسهم، سيما تلك المتعلقة بالفن التشكيلي بفنونه المختلفة.

 

في جانب آخر، تروي رولا سليمان، صاحبة غاليري فني في دمشق، تعرضها لما أسمته “زيارة توجيهية مهذبة” من أحد التابعين للهيئة، إذ حضر إلى “الغاليري” الخاص بها وطالبها بعدم عرض المنحوتات واللوحات العارية، لأنها “غير مرغوب بها”، لكنها رفضت طلبه قائلة: “المنحوتات من أقدم الفنون السورية، فضلاً عن أن الأعمال التي أعرضها ليست ذات إيحاءات، بل هي مجرد رمزيات فنية”، ثم دعته لحضور عروضها المقبلة، لكنه لم يحضر.

 

وفي حديثها لـ”بلينكس”، ترى رولا أن الأمور في العاصمة دمشق أفضل نسبيًا مقارنة بباقي المحافظات، لكنها لا تزال تتابع بقلق ما يجري من حولها.

 

ورغم ذلك، تعبر سليمان عن قلقها مما تشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أنا أعيش في دمشق وأسافر أحيانًا إلى بيروت، لكنني أتابع قصص الناس عبر فيسبوك وألاحظ ما يحدث معهم”.

 

بين أوامر الأسد وتشدد الهيئة

 

خلال فترة حكم بشار الأسد، واجه المثقفون مضايقات، خاصة فيما يتعلق بتنظيم أنشطة ثقافية مثل القراءة أو إقامة المعارض الفنية.

 

وتؤكد رولا سليمان أن هناك عقبات كانت تواجهها في ظل النظام السابق، لكنها لم تتعلق بالنحت أو العري في اللوحات الفنية، بل كانت تقتصر على الإجراءات الورقية، لأن النظام كان يخشى أي نشاطات ثقافية.

 

وتتخوف سليمان من المرحلة المقبلة، متسائلة: “في النظام السابق، كنت أتمكن من إقامة هذه المعارض رغم الصعوبات، فهل سيتم السماح لي الآن بتنظيم فعاليات أخرى؟”. (بلينكس – blinx)


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل صادمة ...الكشف عن خفايا اعتراف مدين علي عبد الله صالح بقتل والده في قرية الجحشي بسنحان

جهينة يمن | 612 قراءة 

الكشف عن اين كان طارق صالح قبيل مقتل الرئيس صالح في صنعاء

كريتر سكاي | 553 قراءة 

الداعري: هل قتل عفاش وهو هارب أومنسحب تكتيكيا من منزله المحاصر بالثنية؟

مراقبون برس | 421 قراءة 

مَن قتل صالح… ومَن قتل الرواية؟

جهينة يمن | 375 قراءة 

تنبيه هام: تفاصيل مثيرة للقلق بشأن البطاقة الشخصية الإلكترونية الجديدة بعدن

المرصد برس | 333 قراءة 

وفاة شاب على يد ”راقي شرعي” خلال جلسة طرد جن في اليمن"شاهد فيديو صادم"

جهينة يمن | 301 قراءة 

البنك المركزي اليمني بعدن ينجح في تأمين تمويل دولي لتطوير نظام المدفوعات ويستعد لإطلاقه أغسطس المقبل

صحيفة ١٧ يوليو | 246 قراءة 

تحسن جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن اليوم الأحد

يني يمن | 239 قراءة 

الصحفي الداعري: "هذه هي خلاصة وثائقي العربية حول المعركة الأخيرة لصالح" (فيديو)

مراقبون برس | 215 قراءة 

في مشهد هز المصلين.. خطيب يُتوفى بعد خطبة الجمعة مباشرةً

نيوز لاين | 205 قراءة